أعلنت وزارة التربية الوطنية أنه سييتم توقيف الدروس المخصصة للأقسام النهائية الخاصة بالمترشحين لشهادة البكالوريا في 12 ماي القادم مع تحديد عتبة الدروس عند هذا التاريخ، وأشارت الوزارة إلى أن مواضيع الباكالوريا لن تخرج عن الدروس التي تم تقديمها بالفعل. أكد بيان لوزارة التربية الوطنية أنه تقرر، في ختام ندوة المفتشين البداغوجيين، توقيف الدروس المخصصة للأقسام النهائية الخاصة بالمترشحين لامتحان شهادة البكالوريا في 12 ماي القادم، وأضاف البيان ذاته أن اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج تتولى في الوقت نفسه وعند هذا التاريخ تحديد العتبات التي على أساسها تعد مواضيع امتحان البكالوريا وهذا بالنسبة لكل مادة وكل شعبة، حيث ستوضع هذه العتبات في متناول التلاميذ. وأشارت الوزارة إلى أن مواضيع الباكالوريا تتعلق بالدروس التي تم تقديمها بالفعل والتي ستتوقف هذه السنة يوم 12 ماي. وأكد البيان أن المترشحين لامتحان البكالوريا سيستفيدون من فترة زمنية تمتد إلى غاية 11 جوان أي مدة شهر للقيام بالمراجعة، حيث ستبقى المؤسسات التعليمية مفتوحة لهذا الغرض طوال الفترة التحضيرية. وسيسمح للمترشحين للبكالوريا على غرار الدورة السابقة باختيار موضوع من بين اثنين في كل مادة وفي نفس الوقت سيمنح لهم نصف ساعة إضافية على الوقت القانوني المخصص لمعالجة كل موضوع، كما لا تؤخذ بتاتا المقاربة بالكفاءات عند إعداد مواضيع الامتحان، يضيف البيان. وذكر المصدر نفسه أن وزير التربية الوطنية «أبو بكر بن بوزيد» قد أصدر تعليمات لكل المفتشين البيداغوجيين والأساتذة للسهر على السير العادي للبرامج التعليمية وطالبهم باتباع التدرج الذي يتماشى ووتيرة وقدرات استيعاب تلميذ متوسط وتجنب اللجوء إلى الحشو والإسراع. ومن خلال هذه الإجراءات المتخذة لصالح التلاميذ المترشحين وعلى ضوء التقييم الأخير للجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج الذي يشير إلى أن سير الدروس يجري بطريقة عادية ولم يسجل أي تأخر أو اختلال في تطبيقها منذ الدخول المدرسي، فإن وزارة التربية الوطنية تطمئن التلاميذ وأولياءهم. وأشارت الوزارة إلى أنها تسعى في الوقت نفسه إلى مرافقة المترشحين لضمان أكبر قدر من الفرص ليتمكنوا من اجتياز هذا الامتحان الذي يتوج 12 سنة من الدراسة بثقة وصدق. كما تطمئن الوزارة التلاميذ وأولياءهم بأنها تسهر على ضمان أحسن الظروف لتحضير هذا الامتحان الذي يعد مفخرة منظومتنا التربوية بالنظر لقيمته الأكاديمية المعترف بها دوليا. للإشارة فقد شهدت أمس عدة ثانويات شرق العاصمة توقفا عن الدراسة للمطالبة بتخفيف الدروس لليوم الثالث على التوالي، وتكرر النداء أمس، فاستجاب له عدد من التلاميذ على غرار احتجاج تلاميذ ثانويات الرويسو، البيروني، بوسعيدي، ووريدة مداد. وقد قام مدراء الثانويات المعنية حسب ما أكده ل«الأيام» رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ «أحمد خالد» بالاتصال بآباء التلاميذ المضربين لإقناع أبنائهم بالعودة إلى مقاعد المدرسة وطمأنتهم بأن مواضيع امتحانات البكالوريا لن تتناول إلا الدروس التي تم تقديمها بالفعل والتي ستتحدد هذه السنة يوم 12 ماي، كما سيتم تنظيم جمعيات عامة مع أولياء التلاميذ.