عاد من جديد نهاية الأسبوع الماضي العمال المتعاقدون بمركب الجرارات بقسنطينة ويقدر عددهم ب 700 عامل إلى الاحتجاج أمام مقر الإدارة للمطالبة بإدماجهم الفوري وترسيمهم في مناصب عملهم بعد سنوات من توظيفهم وفق عقود يجددونها في كل مرة. ممثل عن العمال وفي حديثه ل«الايام» قال بأن خروجهم في الوقفة الاحتجاجية داخل المركب جاء بعد سنوات من الانتظار والوعود «الكاذبة» للإدارة التي تتبع سياسة الهروب إلى الأمام من خلال تحديد مواعيد في كل مرة لإدماجهم دون أن توفي بوعودها وهو ما اضطرهم لإتباع سبيل الاحتجاج بعد فشل جميع المساعي، موجها بأصابع الاتهام للإدارة والنقابة على حد سواء، مؤكدا بأن المؤسسة في الوقت الحالي تعيش في بحبوحة مالية ولا يوجد أي عذر لعدم ترسيمهم عكس الفترات السابقة التي كان فيها المركب يمر بأزمة مالية حادة انتهت بتقسيمه إلى مؤسسة خاصة بإنتاج الجرارات وأخرى خاصة بالمحركات. من جهتها نقابة عمال المركب وفي محاولة منها لاحتواء الوضع اجتمعت بالعمال المحتجين داخل المطعم غير أن المعتصمين رفضوا الحديث لممثلين عنها وطالبوا بلقاء المدير العام، الذي نزل عند طلب العمال واجتمع بهم وحينها وعدهم بأن تاريخ ال 24 من شهر فيفري القادم سيكون آخر موعد لتجسيد مطلبهم الذي ظل محل نزاع بين الطرفين منذ 2005.