انتهى الخلاف الخفي بين اللاعب الدولي الجزائري «رياض بودبوز» ومدرب فريق «سوشو» الفرنسي، فرانسوا جيلو، باستدعاء «بودبوز» ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة التي خاضها «سوشو»، مساء أمس السبت أمام «نادي رين» لحساب الجولة21 من الدوري الفرنسي لكرة القدم. وقد أعلن «نادي سوشو» يوم الجمعة على موقعه الالكتروني الرسمي، أن المدرب «فرانسوا جيلو» قد قرر إعادة «رياض بودبوز» إلى الفريق الأول تحسبا لمواجهة نادي رين مساء التي جرت مساء أمس السبت، وذلك بعدما كان قد عاقبه خلال الأسبوع الماضي بتحويله إلى الفريق الرديف لسوشو وإجباره على المشاركة في مباراة في إطار دوري الهواة أمام «نادي ميلوز». كما أكد «جيلو»، خلال نفس اليوم ، غلق ملف قضية «بودبوز»،حين صرح لجريدة " لوسبور"، الفرنسية : "لقد طوي الملف، ولم يعد هنالك أي مشكل مع رياض، فلقد استقبلته يوم الاثنين الماضي لمدة نصف ساعة بال مكتب،وهو يدرك الآن جيدا سبب إبعاده عن الفريق في الأسبوع الماضي.. فاللاعبين الشبان مثل «بودبوز» لا يفهمون جيدا الرسالة لما نتحدث إليهم بلطف، ولذلك كان لا بد علينا من اللجوء إلى أساليب أخرى ليفهموا الأمور جيدا"، وذلك في إشارة من «جيلو»، أنه كان قد يحول «بودبوز» إلى الفريق الرديف حتى يدرك أنه مهدد في أي وقت من الأوقات بالإبعاد النهائي من النادي في حالة التصرف بعقلية غير احترافية ." وكان المدرب «فرانسوا جيلو» قد انتقد بشدة «بودبوز» بسبب تراجع مستواه وعدم احترامه لإرشاداته، وخاصة فيما يخص مبالغاته في المراوغات واللعب الفردي، وقد قال عنه ، خلال مؤتمر صحفي عقده في الأسبوع الماضي، "إني أفضل إشراك لاعب أقل موهبة ولكنه يملك إرادة كبيرة في تحسين مستواه بدل الاعتماد على لاعب موهوب لكنه لا يظهر موهبته فوق الميدان ". وقد فضل حينها «بودبوز» عدم تضخيم المشكل فصرح، لمجلة "فرانس فوتبول" المتخصصة ،عقب معاقبته رياضيا، قائلا "علي التأكيد فوق الميدان بأن المدرب قد أخطأ في حقي ..ولن أطرح على نفسي 50 ألف سؤال، وتابع بقوله :" أنا مطالب بالعمل أكثر، فالمدرب أعطى خياراته ويجب احترامها ". يذكر أن رياض بودبوز(20سنة) كان قد تألق بشكل لافت في بداية الموسم الكروي الحالي فجلب اهتمام عدة أندية أوروبية كبيرة على غرار ليفربول الانجليزي وليون الفرنسي، ولكن أدائه تراجع مؤخرا وتعرض لانتقادات عديدة من الصحافة الفرنسية المختصة لمبالغته في المراوغات واللعب الفردي .