استقال الرئيس المصري حسني مبارك أمس من رئاسة الحزب الوطني الحاكم، وكان التلفزيون المصري قد أعلن في وقت سابق تعيين حسام بدراوي، الإصلاحي البارز، أميناً عاماً للحزب الوطني الحاكم بمصر، عقب إقصاء «صفوت الشريف» من منصب أمين الحزب الوطني الحاكم، و«جمال مبارك» نجل الرئيس من منصب الأمين المساعد للحزب وأمين لجنة السياسات، وكانت هيئة مكتب الحزب الوطني الحاكم بمصر قد تقدمت باستقالتها. وكان بدراوي عضوا في لجنة سياسات الحزب، ولكنه احتفظ بعلاقات جيدة مع العديد من شخصيات المعارضة على خلفية ما كان يبديه من آراء تؤيد انفتاحا سياسيا أكبر في البلاد. وكانت هيئة مكتب الحزب الوطني تضم الشريف وجمال مبارك، وعلي الدين هلال الذي كان أمين الإعلام، وأحمد عز الذي كان أمينا للتنظيم واستقال قبل بضعة أيام، إضافة إلى زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وقد واصل أمس آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير لليوم الثاني عشر على التوالي مطالبتهم برحيل الرئيس «حسني مبارك» رافضين مبدأ التفاوض. ومن جهة أخرى عقد الرئيس المصري «حسني مبارك» اجتماعاً وزارياً مصغراً في مقر الرئاسة أمس. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاجتماع ضم رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير البترول ووزير التجارة والصناعة ومحافظ البنك المركزي. ولم يكشف عن موضوع المناقشات التي تطرق لها الرئيس المصري مع الوزراء.