ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن المملكة العربية السعودية غاضبة من الإدارة الأمريكية بسبب تخليها عن مساندة الرئيس حسني مبارك اثر الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها مصر منذ 25 جانفي الماضي والمطالبة برحيل مبارك وإسقاط النظام. ونقلت صحيفة «عنين هامركزي» الإسرائيلية عن مصادر عربية وصفتها بالمطلعة أن المملكة العربية السعودية غاضبة من الإدارة الأمريكية على خلفية تخليها عن مساندة الرئيس مبارك خلال أحداث 25 جانفي. وأضافت المصادر التي لم تكشف عن هويتها: "لقد أجرى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز المتواجد في الفترة الماضية في المغرب سلسلة من المباحثات الأكثر خشونة مع ممثلين من الإدارة الأمريكية". وأضافت المصادر: "إن ما أغضب العاهل السعودي هو التغير في الموقف الأمريكي والإسراع في تخلي إدارة أوباما عن مبارك الذي خدم المصالح الأمريكية على مدار ثلاثة عقود". وتابعت المصادر: "من المحتمل أن يكون الموقف السعودي الغاضب يكون جزء من التغيير الحاصل في تلك الأيام في موقفها الداعم لبقاء مبارك في الحكم حتى انتهاء فترة ولايته في سبتمبر القادم". ونسبت الصحيفة إلى العاهل السعودي قوله "إنه على الحكام العرب أن يتبنوا خطا واضحا في معادة إسرائيل حتى يكسبوا محبة الشارع العربي بالإضافة إلى محاولة التقرب إلى إيران من أجل التصدي لتهديدات المواجهات العسكرية المحتملة في المستقبل". وفي هذا الإطار، قال راديو «سوا» الأمريكي أن الإدارة الأمريكية خففت من حدة لهجتها تجاه الرئيس مبارك واعتبر الرئيس باراك أوباما الاثنين أن العملية السياسية في مصر تحرز "تقدما". وردا على سؤال للصحفيين، قال الرئيس أوباما: "بالتأكيد، على المصريين أن يجروا مفاوضات حول آلية سياسية وهم يحرزون تقدما". ودعا البيت الأبيض الاثنين أي حكومة مصرية مقبلة إلى احترام "الاتفاقات والالتزامات" الحالية، في إشارة إلى معاهدة السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل. من جانبها ، حذرت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون الأحد من أن تنحي مبارك بشكل متسرع مثلما يطالب به معارضوه قد يثير تعقيدات متعلقة بالدستور، معتبرة رغم ذلك أنه يعود للشعب المصري أن يحدد موعد رحيل الرئيس.