أخذت مجموعات كبيرة من الشباب والشابات الجامعيات في التكتل من أجل المطالبة بتدخل رئيس الجمهورية من أجل نفض الغبار على انشغالاتهم التي لم تجد آذانا صاغية رغم كل المحاولات. هؤلاء الشباب وجد الكثير منهم نفسه أمام وضعيات قانونية غير قابلة تماما للتسوية، بسبب إجراءات المفتشية العامة للوظيفة العمومية، حيث دفعت الوضعيات الاجتماعية القاهرة عشرات الشباب في أوقات سابقة إلى الالتحاق بوظائف مؤقتة كأعوان أمن وحراس وعمال صيانة وعاملات نظافة وغيرها... لكنهم يشغلون مناصب إدارية عادية ولسنوات طويلة، بحكم أنهم حملة شهادات جامعية كالليسانس ومهندسين في تخصصات متعددة، دون أن يتمكنوا من تسوية وضعياتهم لحد اليوم، حيث اصطدم بعضهم بإجراءات الوظيفة العمومية التي تحرم الموظفين من المشاركة في المسابقات الخارجية للتوظيف التي تنظمها مؤسساتهم إلا بعد استقالة قبل عام من تاريخ المسابقة وهذا يرى فيه هؤلاء مغامرة غير محمودة العواقب.
وفي جهة أخرى يجد الآلاف من خريجي الجامعات كذلك مشاكل كبرى في التوظيف بسبب الحرمان التقني من المشاركة في مسابقات التوظيف، على غرار تخصص الصحافة المكتوبة والسمعي البصري في قسم علوم الإعلام والاتصال الذين يتخرج منهم وطنيا كل سنة الآلاف، والغريب في الأمر أن هؤلاء يحرمون من مسابقات التوظيف في المؤسسات العمومية وغيرها في حين، يجد هؤلاء منافسة شرسة من كل التخصصات الأخرى في مجال عملهم والذي هو من المفروض الصحافة بكل تخصصاتها، ليجدوا أنفسهم أمام بطالة لا يفكها - حسبهم- سوى فتح مجالات التعليم والإدارة لتخصصاتهم أو تنظيم قطاع الإعلام، بحيث تمنح لهم الأولوية في قطاعهم على الأقل، ومن أجل كل هذا أخذ المتضررون يتكتلون لمناشدة رئيس الجمهورية من أجل التدخل وإنصافهم.