نشط رئيس مجلس إدارة شركة “خضرا وكحلة” بوعزيز زريبي بمقر شركته لقاء صحفيا بحضور المدير الإداري عبد الوهاب رحال للحديث عن أهداف اتحاد بسكرة في الموسم الجديد، ونالت قضية الهيكلة القسط الوافر من هذه الجلسة بالإضافة إلى التضحيات الكبيرة التي بذلها المسؤولون لتكوين ملف الاحتراف فضلا عن توجيه ندائه إلى رجال الإعمال بغية مد يد العون للفريق. “ما وجدناه لا يشرف الاتحاد” في بداية حديثه، فضل زريبي العودة قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى الفترة التي استلم خلالها مقاليد الفريق، حيث وصف الظروف التي وجد عليها الاتحاد بالكارثية والتي لا تشرف فريقا بحجم ممثل عاصمة الزيبان، ماعدا الحافلتين الخاصتين اللتين يمتلكهما الفريق، حيث قال: “لم نعثر على شيء حتى ولو تعلق الأمر بقلم رصاص ولكم أن تتصوروا بداية بمثل هذه الطريقة، لكن الحمد لله لم نفشل ورفعنا التحدي”. “لجنة تحضير ملف الاحتراف قامت بعمل كبير” ونوه رئيس مجلس الإدارة بالدور الكبير الذي لعبته لجنة تحضير ملف احتراف الفريق خلال الصائفة، والتي أخذت على عاتقها صياغة الملف بالطريقة التي جعلته يحظى بالقبول من طرف الرابطة لاستيفائه لكل الشروط الواردة في دفتر الأعباء، معتبرا أن ذلك لم يكن صدقة من أحد على بسكرة إنما نتاج عمل مضن قام به الرجال في صورة الرئيس السابق مكيحل، سعدي يوسف، المناجير العام إبراهيم ساعو وبعض أعضاء الإدارة إضافة إلى شخصه طبعا، كما صرّح قائلا: “صدقني في الفترة التي سبقت تحضير ملف الاحتراف كنا نخرج من بيوتنا قبل السادسة صباحا ولا نعود إلا بعد الواحدة ليلا، أنا شخصيا حرمت من عطلتي لأجل أن نكون في البطولة الاحترافية وهو ما تحقق بحمد الله ثم بمجهودات الرجال”. “لم نجد صعوبة في إقناع مشيش ومشروعنا استهواه” وبعد الحديث عن الترتيبات الإدارية لدخول الفريق عالم الاحتراف والعمل الكبير الذي تم القيام به من هذه الناحية، عرج رئيس مجلس إدارة الاتحاد على نقطة أخرى متعلقة بالجانب الفني، حيث قال: “بعد انتهائنا من جميع الترتيبات التي تتعلق بملف الاحتراف كان لزاما علينا الالتفات إلى الجانب الرياضي، ومن ذلك انتداب مدرب كبير للإشراف على الفريق ووقع اختيارنا بالإجماع على المدرب مشيش الذي عرضنا عليه الفكرة وتمكنا من إقناعه بعد جلستين للتفاوض، والحقيقة تقال إن المعني لم يكن مهتما بالأمور المادية بقدر ما ألح على معرفة ظروف العمل والسياسة العامة للفريق، ومن جهتنا وضعناه في الصورة خاصة فيما تعلق بالأهداف التي رسمناها ومشروعنا الذي نهدف إلى تحقيقه وبطريقة نالت رضا المعني”. “منحنا رحّال كل الصلاحيات من أجل هيكلة الفريق” أكد زريبي أن مسألة هيكلة الإدارة تبقى شغله الشاغل في المرحلة القادمة حتى تكون قاطرة الفريق في الاتجاه الصحيح، حيث قال: “هي مسألة نعطيها أهمية كبيرة في المرحلة القادمة بدليل أنني تحصلت على موافقة الرئيس السابق للاتحاد عبد الوهاب رحّال لكي يتكفل بهذه المهمة بالنظر إلى الرصيد المحترم الذي يحوزه في مجال التسيير فضلا عن الاحترام الذي يحظى به من كل المحيطين بالفريق، حيث منحناه كامل الصلاحيات من حيث المنهجية التي سيعتمدها لهيكلة الفريق أو حتى بالنسبة للطاقات البشرية التي ستشتغل معه، ولم نحاول فرض أسماء بعينها بل منحناه حرية اختيار مجموعة العمل التي تلائمه”. “أبواب الفريق مفتوحة ومن له القدرة على المساعدة فليتفضل” ورغم تأكيده على الصلاحيات الممنوحة لعبد الوهاب رحال لتشكيل طاقمه الإداري، فقد عاد زريبي ليؤكد مرة أخرى أنه كمسؤول لا يؤمن بالإقصاء وبالنسبة إليه فإن أي شخص من محيط الفريق يستطيع أن يقدم الإضافة فالأبواب مفتوحة لأن الاتحاد ليس ملكا لأي شخص وإنما ملك لكل أبنائه شرط أن يكون المعني مؤهلا وبإمكانه أن يضيف إلى الفريق ويخدمه من جميع الجوانب، كما وجه نداء إلى رجال الأعمال بغية الاقتراب من الفريق وتدعيمه ماديا ومعنويا. “مشكل المقر سيحل خلال نهاية هذا الأسبوع” وفي إطار له علاقة بهيكلة الفريق، أكد المسؤول الأول عن الشركة التجارية أن مشكلة انعدام مقر للفريق والتي يعاني منها خلال السنوات الفارطة ستعرف طريقها إلى الحل نهاية هذا الأسبوع، حيث سيكون للفريق مقر لائق يتناسب ومقامه كممثل وحيد للجنوب الكبير في أول بطولة احترافية بالجزائر، وبأكثر تفصيل قال: “ندرس ثلاثة مقترحات بخصوص المقر حيث سنحاول اختيار المكان المناسب والذي لابد أن تتوفر فيه جملة من الشروط لأنه سيكون واجهة للفريق لذلك لا نريد أن نتسرع، لكن الأكيد أن المشكل سيتم حله خلال نهاية هذا الأسبوع”. “التعاملات المالية ستكون في شفافية وعهد الشكارة خلاص” ودائما في إطار عملية الهيكلة التي تحاول الإدارة إرساءها، أكد زريبي أن التعاملات المالية للفريق خلال الفترة القادمة ستكون في إطار الشفافية سواء بالنسبة إلى المتعاملين مع النادي في صورة الفنادق أو حتى بين الفريق ولاعبيه، وأضاف: “قررنا فتح حساب جار لكل لاعب تضخ فيه أجوره الشهرية وعلاواته بطريقة منظمة عوض عقلية الشكارة التي كانت سائدة في أوقات سابقة، والتي آن الأوان للتخلي عنها في عهد الاحتراف”. “نفكر في تغيير اسم الشركة” وأشار زريبي إلى أنه يفكر بالتشاور مع طاقمه الإداري في تغيير التسمية الحالية لشركة المساهمة الخاصة بالفريق “خضرا وكحلة” إلى “خضراء الزيبان” من منطلق أن الاسم الثاني يليق أكثر بالفريق بالنظر إلى أنه يشمل كل المنطقة “منطقة الزيبان” التي ينتمي إليها الفريق عكس الأول الذي يحصره في نطاق ضيق، معتبرا أن صور التلاحم الجماهيري التي شاهدها أثناء موسم الصعود التاريخي والدور الذي لعبه الجمهور من كل مناطق الولاية في هذا الإنجاز يجعلنه يتبنى الفكرة التي ستعرض على أعضاء الجمعية العامة للبت فيها. لدينا العديد من العروض بخصوص علامة الألبسة وسنختار الأفضل”“ وفي إطار سعيه لتوفير كل الظروف الضرورية للفريق أكد زريبي تلقيه للعديد من العروض بخصوص العلامة التي سيحملها الفريق الموسم القادم حيث نوجد في اتصال مع ثلاث شركات من العاصمة اضافة إلى علامة كاسياس التي يتواجد مقرها بسطيف والتي ستكون الأقرب حسب ما أشار إليه.