أكد الرئيس المدير العام لمجمع «صيدال» «بومدين درقاوي» أن الخلل الذي سجل مؤخرا في مجموعة من منتوجها وهو الدواء المضاد للأنفلونزا «رومافاد حبوب» يكمن في غلاف الألمنيوم أما مادة الدواء ومكوناتها نفسها فلا تشكل أي خطر على صحة المرضى الذين استهلكوا هذا الدواء، وفي هذا السياق أعلن «درقاوي» أن المجمع قرر اللجوء إلى العدالة لإدانة من يقف وراء هذه الحملة، التي تهدف إلى تشويه صورة المجمع. وصرح «درقاوي»، في ندوة صحفية نظمتها صيدال أمس، أن الإشكال يتعلق بخمسمائة علبة فقط من مجموع الإنتاج، وذلك في المجموعة رقم 1/14 والتي أنتجت 10 آلاف علبة من المنتوج الدوائي «رومافاد» الموجه للعلاج ضد الإنفلونزا الموسمية، والذي يعتبر أحد الأدوية الأكثر شهرة التي ينتجها المجمع، مبرزا أن الخلل يخص ورقة الألمنيوم الذي طبع عليه الاسم الصيدلي للدواء «كارديتال» بدل «رومافاد» أي أن جميع المكونات الأخرى للمنتوج من العلبة إلى القسيمة وورقة الإرشادات وحبوب الدواء خاصة بمنتوج «رومافاد»، واعتبر المسؤول الأول عن المجمّع الصيدلي هذا الخطأ «بسيط ولا يشكل أي خطر على المريض»، على عكس ما عملت بعض الأطراف على ترويجه، حيث حاولت تهويل الحادث من خلال شن حملة ضد المجمع، وطالبت المواطنين بالمساهمة في نشر تحذيرات باللجوء إلى عدة وسائل كالرسائل النصية القصيرة وشبكة الأنترنت وحتى عبر «الفايسبوك»، بالرغم من أن «صيدال» تمكنت من استرجاع الحصة التي تم تسلميها لمركز التوزيع الذي استلم 500 علبة. وأشار «درقاوي» إلى أن المجمّع قرر اللجوء إلى العدالة، لكشف الجهات التي تقف وراء هذا العمل «غير الأخلاقي» والذي يبتغى منه محاولة كسر عمل المجمّع الذي يعمل بقوة بدعم من الحكومة في خطة وطنية لتطوير الصناعة الوطنية للأدوية والتقليل من التبعية للخارج في هذا المجال الإستراتيجي، وتغطية 70 بالمائة من حاجات السوق الوطنية للأدوية مع نهاية المخطط الخماسي الجاري آفاق العام 2014. يذكر أن مجمع صيدال اقترض 16 مليار دينار من الصندوق الوطني للاستثمار لإنجاز برنامج التحديث والتطوير المطبق منذ عدة أشهر، والذي من المقرر أن تستكمل مرحلته الأولى مع نهاية 2013، حيث يهدف المجمع من خلاله إلى السيطرة على 35 إلى 40 بالمائة من السوق الوطني بدل ال 20 بالمائة الحالية والانتقال من 8 إلى 20 بالمائة من قيمة الإنتاج المعروض في السوق.