هو ذا قميص الوداع يدثرني ،، كنت أحسبه يحمل البشرى يأتيني به البشير فيرجع إلي بصري المفقود ذاك البصر الذي لم يعد يرى سواك هو ذا قميص الوداع نفرشه ما بيننا نتقاسمه .. حين ترتاح ليالينا من أماني الإنتظار و حين يثور الشبق حشرجة ، تشبه الكرمل وسط حقول النرجس على عتبة فصل الربيع فصل ضرير ينشر تعب الرحيل على وسادتي التي اشتاقتك متعبين نحن يا سيدتي و بعض الحزن يكوينا و قناطير الشوق تبعث الألم في نواحينا على عتبة فصل الربيع نمد الأيادي لنقطف حبة لوز شاخ حليبها و سال على شفاهنا الجامدة تختصر بوح أمانينا تؤرق أرواحنا كلما غزا الظلام ليالينا على عتبة فصل الربيع تتدحرج حبات السفرجل تذكرنا بذلك الهجر بذلك الغياب نلمسها ،، نقدسها و نحسبها خلاصة الدواء تسري عبر الشرايين كلما استحالت مناطق الربيع فينا إلى مساءات الشتاء نستنشق رحيق الهجر و التعب يا أيتها الواقفة في ممرات ذاكرتي يا أيتها الواقفة بيني و بين قوافل النساء هذا بيت من الشعر تنشده دمعتي كلما طال الرجاء يا أيتها الرابضة نحوي أخبريني ؟؟ متى موعد العير ؟ التي جاءت في رسالة الأنبياء و كيف يستحيل نظري بعد أن أولتي رؤياي فيك تلك التي كانت أنغامها بعض بكاء و أحد عشر كوكبا مشفوعة بضوء الشمس و هدوء القمر و ما بال مراودتي التي أحكمت غلق الأبواب ؟ على عتبة فصل الربيع أسند رأسي إلى سنديانة الصبر بعد أن ضاق صدرك برأسي لم أعد أدري لماذا تركت قصائدي بين أشجار الرمان ما بين الذم و المدح و مع أول إطلالة لخيوط الشمس أنتفض .. أحمل منديلك مضرجا برائحة الصبح لعوب .. لعوب هكذا فضحك أريج الزعتر المنثور على كل الدروب تعالي .. نجدد العهد فينا ونعيد تأويل رؤياي تعالي .. نبكي قليلا قرب هذا الصمت المطعون تعالي .. نعيد البهجة ل ليالينا تعالي .. نختزل كل الفصول ونزرع وردة النرجس على عتبة فصل الربيع ربما نحمي قلبينا مما تركته فيهما