أصبح فريق «مولودية الفجوج» لكرة القدم لأقل من 15 سنة نموذجا حيا في العمل القاعدي على مستوى ولاية قالمة، بعد تمكنه من بلوغ الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، حيث سيلتقي منتصف مارس المقبل بفريق شبيبة القبائل. وقد أعاد فريق بلدية «الفجوج» التي تبعد عن مقر الولاية بنحو 5 كلم، اسم قالمة إلى القائمة المنشطة للساحة الكروية على المستوى الوطني، وجلبت نتائج سحب القرعة التي قامت بها لجنة كأس الجزائر بمركب 5 جويلية قبل يومين اهتمام الكثير من المتتبعين للكرة المستديرة بالولاية الذين راودهم الحنين إلى سنوات المجد الضائع. ويرى القائمون على مدرسة الفجوج لكرة القدم الملقبة محليا ببني فوغال على أن الوصول إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة سنتين كاملتين من العمل الجاد، معتبرين بأن اللعب ضد فريق شبيبة القبائل وعلى ملعب 8 ماي 1945 بسطيف بأنه شرف كبير لكل الفئات الصغرى للمنطقة خاصة وأن الفوز بهذه المقابلة سيمنحهم الفرصة لمواجهة الفائز في لقاء الناديين العريقين وفاق سطيف واتحاد الجزائر. ويبدي مسيرو الفريق طموحا كبيرا للوصول إلى الدور النهائي ومعانقة الكأس حسبما عبر عنه مؤسس هذه المدرسة «عبد الغاني عوامري» اللاعب السابق لكل من ترجي قالمة واتحاد الشاوية واتحاد عنابة ومولودية الجزائر، مشيرا إلى أن الطاقم الفني الساهر على عملية التكوين يسعى إلى ترسيخ العقلية الاحترافية في ذهنية الشباب المحب لكرة القدم. ورغم انعدام ملعب لائق وهياكل قاعدية تسهل عملية التكوين السليم، فإن مدرسة الفجوج ومنذ حصولها على الاعتماد الرسمي قبل عامين، أصبحت القبلة المفضلة لشباب بلديات كل من هيليوبوليس وبوعاتي محمود وحتى قالمة، وهي تضم حاليا حسب "عوامري" ما يقارب 100 ممارس لكرة القدم من الفئات العمرية بين 7 و14 سنة. وتحظى هذه التجربة التكوينية الرائدة على مستوى ولاية قالمة بتكفل خاص من طرف أحد الصناعيين ببلدية الفجوج.