قالوا إن علماء من جامعة كاليفورنيا اخترعوا روبوتاً أسموه «روبي» يمكنه مساعدة الأطفال على التعلم، ولم يتبقَ لهم سوى تطويره بما يسمح له بالسير والتجول في القسم. وقلنا لهؤلاء العلماء؛ والله نكون جد شاكرين لو ترسلوا ذلك «الروبوت»، على جناح السرعة إلى ليبيا؛ فالليبيون الأحرار بحاجة ماسة إليه ليقوم بتدريس «القذافي» العصي على التعلم دوما، ويفهمه على الأقل ما معنى أن تكون رئيس دولة بصلاحيات دستورية واضحة، لكن يشترط أن يكون ذلك «الروبوت» مزوّدا بعصا ليُفهم بها «الزعيم» إن هو عصى وركب رأسه وتلك عادته القديمة التي لن تزول. ونطلب كذلك من السادة العلماء برمجة «الروبوت» على إلقاء درس واحد فقط يكون مضمونه كالتالي: أنا الروبوت «مؤدِّب القذافي».. قدمت لك خصيصا من كاليفورنيا لأُفهمك أن السياسة ليست فنون الأكاذيب والألاعيب؛ وليست هي كذلك التهريج والتسطيح والدجل؛ كما لن تكون أبدا تسفيه الشعوب وإبادتها..وإنما هي حُكمٌ عادل هدفه إدخال السعادة والسلم والبسمة ليس على الشعب الذي تحكمه وفقط، بل على جميع الشعوب.. هكذا برمجوني يا تلميذ...فهل يا ترى فهمت الدرس !؟ .. إن لم تفهم فيقال إن العصا لمن عصى.. ثم آن لك أن تغادر القسم فورا فأنت لست جديرا بالفهم.. أخرج.. غنِّ.. ارقص وردّد إلى الأمام إلى الأمام.. ثورة ثورة.. زنقة زنقة.. دار دار.. (أخرج من ليبيا الحبيبة يا قذافي يا صانع الدّمار).