قال مسؤول بالأرصاد الجوية في اليابان يوم أمس، إن اتجاه الرياح التي تهب فوق مجمع نووي دمره زلزال في البلاد، سيتحول من الجنوب إلى الغرب الليلة مما يعني دفع التسرب الإشعاعي نحو المحيط، وتقع محطة "فوكوشيما دايتشي" التي تشغلها شركة "طوكيو الكتريك باور تيبكو"، على بعد نحو 240 كيلومترا إلى الشمال من "طوكيو" على الساحل الشمالي الشرقي من البلاد. وقال مسؤول هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، إن الرياح ستهب من الغرب حتى منتصف الليلة تقريبا في المنطقة، ومضى يقول أن سرعة الرياح ستكون بين مترين وثلاثة أمتار في الثانية، وفي العادة فإن اتجاه رياح بهذه السرعة يعمد إلى التغير بسهولة خلال يوم واحد، ويمثل اتجاه الرياح عاملا رئيسيا في الحكم على الأضرار المحتملة التي ستلحق بالبيئة من الإشعاع المتسرب من المحطة التي دمرها أكبر زلزال يضرب اليابان، يتم تسجيله حتى الآن وما تبعته من أمواج مد عاتية. ويعمل المسؤولون جاهدين لمنع الارتفاع الشديد في حرارة قضبان الوقود في أحد المفاعلات، بعد تسرب الإشعاع إلى الجو، وقالت الحكومة إن مبنى يضم مفاعلا ثانيا معرض لخطر الانفجار، وليس هناك احتمال كبير في أن تصل الإشعاعات لكوريا الجنوبية الواقعة إلى غرب اليابان، وقال "لي دورك هون" رئيس قسم تحليل سلامة العمليات في المعهد الكوري للأمان النووي "لا نرى أثرا" من الإشعاع القادم من اليابان حتى الآن، نظرا لأن الرياح الحالية قادمة من الغرب"، وأضاف "لكن إذا تغيرت الرياح فربما تؤثر علينا وطبقا لأنظمة المتابعة الوثيقة لدينا فسوف نعد إجراءات لمنع وقوع أي خسائر"، الصين والكوريتان وأقصى شرق روسيا هي المناطق الأقرب إلى اليابان لكنها تقع جميعا إلى الغرب من المنطقة الرئيسية التي وقعت بها الكارثة، وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن السلطات في إقليم "لياونينغ" بشمال شرق الصين، بدأت بمتابعة الوضع لاحتمال وصول الإشعاع من اليابان لكنها لم تعلن حدوث هذا بعد، ونقلت عن "قاو كوي" المسؤول في السلامة النووية قوله "في الوقت الراهن الأرقام عادية ولم تتضرر مقاطعة لياونينغ".