أعدت دائرة السينما الخاصة بتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" برنامجا سينمائيا ثريا لترفيه الشباب وتثقيفه واطلاعه على مختلف التقنيات المستعملة في الفن السابع. وأوضح رئيس الدائرة المذكورة أومزيان عبد الكريم خلال لقاء خاص بالصّحافة أن البرنامج يتضمّن مجموعة هامة من الأفلام الوثائقية الجديدة. مؤكّدا أن هذه الأفلام الجديدة تتمحور أساسا حول تاريخ وثقافة وتراث وأعلام مدينة تلمسان ونواحيها منها "تلمسان الأندلسية" لشريف عقون و"مساجد وزوايا وأضرحة بني سنوس" للمخرج حسين نازف و"عالمات ومجاهدات تلمسان" لنور الدين بن عمر مزاهر و"سيدي بومدين" للسيدة نورة قاسي عبد الرحمان بلعروسي. وإلى جانب الأفلام الطويلة الخيالية التي نجد في مقدمتها فيلم "الأندلسي " للمخرج محمد شويخ و"ديب" لعبد الكريم بهلول فإن نفس البرنامج يشمل على أفلاما وثائقية حول التراث عير المادي والمتعلقة بالفنون كالحوزي والشعر والغناء النسوي "الحوفي" وطقوس "كرنافال أيراد" أو تلك التي تتناول مناطق من الوطن كالساورة والقبائل والهضاب العليا. وحسب نفس المسؤول فإن دائرة السينما ستنظم شهريا أربعة عروض أولية شرفية على مستوى مدينة تلمسان بحضور المخرجين والمؤلفين قبل عرض هذه الأفلام الجديدة بمختلف دور السينما للولايات المجاورة على أن يجرى أول عرض شرفي يوم الأربعاء المقبل بدار الثقافة "عبد القادر علولة" يخص فيلم "شيخ حاج قدور بن عاشور" للمخرج نزيم قايدي ويليه فيلم "بستان تلمسان " الأسبوع المقبل. أما العرض فسيكون في المرحلة الأولى على مستوى دار الثقافة في انتظار استكمال مشروع قصر الثقافة للمنصورة حسب نفس المصدر الذي أكد أن دائرة السينما ستستعمل كذلك العتاد المتحرك لعرض الأفلام بالساحات العمومية لفائدة أكبر عدد ممكن من الشباب. ومن جهة أخرى ستنظم الدائرة المذكورة بمشاركة مديرية التربية للولاية والجمعيات الثقافية مسابقة حول "أحسن روبورتاج بوسائط ووسائل الهواة" موجهة لتلاميذ الثانويات وكذا فتح لفائدة الشباب الهاوي نوادي للسينما خاصة بمناقشة بعض الأعمال السينمائية والتقنيات الحديثة المستعملة في الإخراج.