قالوا إن دراسة علمية استمرت عشر سنوات كشفت أن النساء اللواتي يأكلن السمك وأحماض «أوميغا 3» الدهنية بشكل دائم ينخفض خطر إصابتهن بأمراض العين المزمنة إلى حد كبير. وقلنا إن المواطن الجزائري لم يعد يسمع بشيء في الوجود اسمه سمك، لقد استمع كثيرا فآمن ثم كفر بتلك الخطابات ذات اللغة الخشبية التي وعدت بأن تجعل من تلك المادة الحيوية في متناول الجميع..لكن الذي حصل هو العكس من ذلك تماما؛ لقد انقرضت تلك الثروة (أو تكاد)؛ بفعل ديناصورات يسمون مجازا «بارونات السمك» الذين استغلوا ثغرات قانونية فمدوا أيديهم القذرة إلى تلك الثروة الهائلة وأصبحوا يتصرفون فيها وكأنها ملكية خاصة بهم من دون الجزائريين.. وأغرب ما نسمعه منذ فترة هو قيام تلك الديناصورات برمي الفائض المصطاد في البحر لبيع الباقي بأثمان خرافية لا يتصورها العقل البشري.. سيقول الجميع شبعنا كلاما ولم نشبع سمكا فأين الحل!؟ إن الحل الذي يصلح أيضا للكثير من القضايا المشابهة؛ هو اتخاذ قرار تاريخي شجاع يتمثل في إبعاد كل الديناصورات، وهي معروفة جدا، عن ذلك القطاع الحساس، وفتحه أمام الخيريين من أبناء هذا الوطن وما أكثرهم؛ من أهل الاختصاص الذين أُبعدوا عن مهنتهم بفعل تلك الممارسات المشبوهة وبفعل التضييق الذي مورس عليهم.. (ملاحظة: الديناصور كائن منقرض لذا فهو يريد أن يبيد كل شيء..إنه عدو الحياة صديق الفناء).