رفع سكان التجمعات السكانية في "شانتقومة"، "لقفل"، "الجرعات"، "تمقرة" و"عين المتي" التابعة لبلدية "طامزة" جنوبخنشلة بنحو 26 كيلومترا شكوى عاجلة إلى والي الولاية، يطالبونه فيه بالتدخل وإيفاد لجنة تقنية وفلاحية متخصصة، لمعاينة الأضرار الناجمة عن الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت خلالها السيول هذه المناطق، وتسببت في أضرار وخسائر فادحة بالمزارع والممتلكات. وحسب شكوى الفلاحين والمواطنين المتضررين التي أرسلت إلى والي الولاية، رئيس الدائرة، رئيس المجلس البلدي، مدير الفلاحة، محافظ الغابات، مدير الري، مدير الأشغال العمومية ومدير النشاط الاجتماعي، تسلمت "الأيام" نسخة منها فإن الأضرار الناجمة عن هذه الفيضانات، قد تسببت في إتلاف المنبع الذي يمون سكان "شانتقومة" بالمياه الصالحة للشرب، كما امتلأت جراء ذلك سدود "عين حواء" و"شانتقومة" بالأوحال والحجارة وجذوع الأشجار، الناجمة من مخلفات لصوص الغابات من الحطابين ما أدى إلى انجراف التربة من الجبال الغابية شبه العارية. كما تسببت هذه الفيضانات في إتلاف السواقي وامتلائها بالأوحال، إلى جانب قطع الطريق المؤدي إلى "شانتقومة" و"حويرة" على مستوى "لقفل" و"الجرعات"، وكذا إتلاف وردم مزارع وبساتين العديد من الفلاحين وردم وإتلاف الحواجز المائية بالحجارة التي كانت تحمي سكان "لقفل"، الذي كان يمون مقر بلدية "طامزة" بالمياه الصالحة للشرب، فضلا عن إتلاف نقاط عديدة من شبكة قنوات المياه الممتدة من قرية "لقفل" إلى مقر البلدية، لاسيما عند مقاطع الأودية عند قريتي "شانتقومة" و"حويرة"، ومن أجل ذلك فقط طالب السكان من والي الولاية التدخل لإجراء معاينة ميدانية، لحصر الأضرار واقتراح الحلول المجدية الكفيلة بحماية أراضي الفلاحين وبساتينهم من خطر الفيضانات مستقبلا، فضلا عن سد "بابار" الذي أصبح مهددا بالغلق النهائي نظرا لمئات الأطنان من الأوحال التي استقرت فيه، كما ألح المواطنون في شكواهم على السلطات بالإسراع في إنجاز جسر على الطريق الرابط بين الفرع البلدي "شانتقومة" ومقر البلدية على مستوى منطقة "لقفل"، وجسر آخر عند مدخل "شانتقومة"، فضلا عن ضرورة إعادة النظر في مشروع سد منطقة "لقفل" بمشتة "أولاد خليفة" الذي تم اقتراحه من قبل ووافقت عليه المصالح المعنية بعد إجراء الدراسة، والذي تم إهماله لأسباب ومبررات غير مقنعة.