تم بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، في الفترة الممتدة بين 27 مارس إلى غاية 2 أفريل من الشهر الجاري، عرض الفيلم الجزائري- الفرنسي الذي يحمل عنوان "أنديجان" أو السكان الأصليون للمخرج الجزائري الأصل "رشيد بوشارب" والذي شارك فيه مجموعة من الممثلين على غرار "جمال دبوز"، "سامي ناصري"، "رشيد زيم"، و "سامي بوعجيلة". ويروي الفيلم الذي صور في المغرب وفرنسا، قصة أربعة شبان شجعان عبد القادر، سعيد، مسعود وياسين من شمال إفريقيا تم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية في الحرب الضروس و انضموا إلى الجيش الفرنسي عام 1943، بينما كانت فرنسا جاثمة تحت الإستعمار، وفي محاولاتها التحرر من هيمنة النازية عليها. وتمكنوا من صد هجوم القوات الألمانية ولم ينج من المجموعة أحد. كما يصور الفيلم كيف كان الجنود المسلمون أول من وصلوا إلى مدن شمال فرنسا وخاصة منطقة "الألزاس" حيث خاضوا مجابهات مباشرة مع القوات الألمانية لكن جنرالات فرنسا آنذاك نسبوا هذه الإنتصارات للجنود الفرنسيين مغيبين تماما أي دور للجنود المسلمين والأفارقة في هذه المعارك، ناهيك عن العنصرية التي عانى منها المسلمون داخل الجيش الفرنسي إبان الحرب، لكن الفيلم في المقابل أبرز تمسك المسلمين بهويتهم الدينية من خلال حرصهم على أداء الفروض وصلوات الجنازة على قتلاهم في الحرب ضد ألمانيا، مشيرا إلى أن ثقافتهم كانت على الدوام محل سخرية. وقد شهد الفيلم إقبالا معتبرا من طرف المواطنين طيلة أيام عرضه.