ستكون الجولة القادمة من بطولة الرابطة المحترفة الثانية مواتية ل «نصر حسين داي» من أجل تدعيم رصيده في النقاط، حيث سيستقبل «سريع المحمدية»، وهو أحد الفرق التي تعاني في مؤخرة الترتيب. وسيكون تعداد أبناء المدرب «هدان» في هذه المباراة منقوصا من خدمات القائد «اسماعيل قانا» والمهاجم «باي» بسبب تعرضهما للعقوبة. وتأكد أن هذا اللقاء سيحتضنه «ملعب الرغاية» بعد أن ترقب الجميع حصول الضوء الأخضر من الرابطة الوطنية للعودة إلى ملعب«زيوي» ، وكان رئيس الفريق «مانع» قد أكد في وقت سابق أنه لا يستبعد لجوء أنصار فريقه إلى القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الرابطة الوطنية بسبب رفض هذه الأخيرة برمجة مباريات النصرية بملعب «زيوي» . واستحسن أنصار الفريق عودة المدرب «مصطفى هدان» إلى العارضة الفنية بعد أن هدّد بالاستقالة، حيث لم يتنقل مع لاعبيه إلى بسكرة في الجولة الفارطة بعد أن اشترط قبض مسبق الرواتب الثلاثة المتبقية له والمحسوبة على أشهر أفريل وماي وجوان، وهو المطلب الذي رفضته إدارة النادي، التي رأت أن شروط «هدان» مقابل استئناف عمله مع الفريق، ما هي إلا مساومة واستخفاف بثقة مسيّريه الذين اختلفت آراؤهم في بداية الأمر حول الموقف الذي يجب اتخاذه ضد مدربهم، وحسب مصادر قريبة من اللاعبين، من بين الأطراف التي ثارت ضد موقف «هدان» وذهب إلى حد التهديد بفسح العقد الذي يربط هذا الأخير مع النادي، غير أن الحفاظ على مصلحة الفريق دفعت جميع المسيرين بمن فيهم مانع إلى البحث عن حل يرضى به الطرفان، حيث تم استدعاء «هدان» الذي وافق على اقتراح مسيّريه والمتمثل في استلامه مرتبه في كل نهاية شهر أو الحصول على صك بدون رصيد. والظاهر أن الأزمة المالية الصعبة التي يمر بها النادي، يعد السبب الرئيسي الذي جعل «هدان» يتخوف من عدم قدرة مسيريه على دفع مستحقاته ورفضه الوقوع من جديد ضحية السيناريو الذي عاشه مع «ترجي مستغانم»الذي دربه في مرحلة الذهاب من الموسم الجاري. وينتظر من تسوية هذه القضية أن تقوي الاستقرار في النادي وتساعد الفريق على مواصلة مشواره في هدوء كبير، لا سيما أن «النصرية» دعّمت حظوظها في الصعود بشكل كبير في أعقاب الانتصار المحقق في بسكرة، ما سمح لها بالاقتراب من رائد البطولة «شباب قسنطينة».