بعد القضاء على الإرهابي «أبو ذر» أمير الكتيبة ببرج بوعريريج وإلقاء القبض على إرهابي آخر، تم استغلال معلومات قدمها هذا الأخير لتتمكن قوات الجيش الشعبي الوطني صباح أمس من استرجاع كمية من الأسلحة كانت مخبئة بإحكام بكازمة تقع بالنقطة الكيلومترية 122 بالمناطق الغابية على الحدود بين ولايتي برج بوعريريج وبجاية بالمكان المسمى «خنافو»، وهي منطقة تبعد عن عاصمة الولاية برج بوعريريج بحوالي 80 كيلومترا شمالا، هذا وسمحت تلك المعلومات ومواصلة المطاردة والحصار بالقضاء على إرهابيين اثنين كانا في مهمة بالقرب من الكازمة تتمثل في نقل تلك الأسلحة المتمثلة- حسب مصادر موثوقة- في قنابل تقليدية وقطع أسلحة من نوع كلاشينكوف بالإضافة إلى كميات من الذخيرة الحية، وقد تم القضاء على الإرهابيين في اشتباك مسلح مع قوات الجيش وهو الاشتباك الذي سجل فيه إصابة جنديين بجروح متفاوتة تم نقلهما على إثرها إلى المصالح الاستشفائية لتلقي العلاج، وأوقعت قوات الجيش الوطني الشعبي بجماعة إرهابية متكونة من أكثر من 20 عنصرا بالمنطقة الحدودية بين برج بوعريريج وبجاية مرورا بالمناطق الحدودية الشمالية بين البرج وسطيف، وكانت الجماعة الإرهابية المذكورة قادمة من جبال ولاية جيجل وسمحت معلومات أدلى بها أحد الإرهابيين الموقوفين، والذي كان في مهمة استطلاعية من نصب كمين محكم اشتبكت فيه قوات الجيش مع الجماعة منذ ثلاثة أيام بمنطقة «مزراراق» التابعة إقليميا لبلدية «الماين» شمال برج بوعريريج، أين تم القضاء على 4 إرهابيين ثم تواصلت عملية المطاردة والحصار إلى غابات «خنافو» بين البرج وبجاية أين تم ليلة أول أمس خلال اشتباكات وعمليات قصف القضاء على إرهابيين اثنين آخرين أحدهما ألقي عليه القبض مصابا والثاني تبين أنه قائد الكتيبة المدعو «أبو ذر» ومواصلة للعمليات واستغلالا للمعلومات المستقاة من الإرهابي الجريح تم صبيحة أمس القضاء على إرهابيين واسترجاع كميات الأسلحة المذكورة من كازمة بالمنطقة، ويجدر الذكر أن المحور الممتد من ولاية البويرة إلى غاية سطيف مرورا بشمال برج بوعريريج يعرف تعزيزات أمنية كثيفة و استعمالا لمعدات متطورة ومروحيات .