تعرف بلدية «بني بوعتاب» التابعة إداريا لدائرة «الكريمية» جنوب عاصمة ولاية الشلف، شللا في تسيير شؤون البلدية، ويأتي ذلك عقب صدور قرار أعضاء المجلس الشعبي البلدي، مفاده سحب الثقة من رئيس المجلس ورفض العمل معه بحجة سوء التسيير والانفراد في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيير الشأن الخاص بالبلدية، الأمر الذي رهن اجتماعات ومداولات المجلس ورهن معها مصالح المواطنين وعطل مسار التنمية بالبلدية الفقيرة والنائية الواقعة جنوب عاصمة الولاية. وحسب أعضاء المجلس المقدمين لعريضة سحب الثقة لمصالح الولاية وعددهم 6 من أصل 7، المكونين لتشكيلة المجلس من تنظيمات سياسية مختلفة، فإن أمر سحب الثقة اتخذ بالإجماع بالنظر إلى المشاكل التي صارت تطبع تسيير مصالح البلدية من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي المنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني، والذي يتهمونه بعدم الاهتمام بالشأن العام للبلدية واستخدام ممتلكات البلدية لأغراض شخصية، علاوة على اتهامهم له بتجاهل تشكيلة المجلس في اتخاذ القرارات المتعلقة بمشاريع التنمية المحلية للبلدية، كما يعترض هؤلاء المنتخبين على رئيس المجلس طريقته في منح مشاريع الصفقات العمومية والتي يغيب فيها التقيد بالقوانين المنظمة لمثل هذه المشاريع وفقا لما تضمنته ذات العريضة، وكذا الانفراد بالقرارات الإدارية وعدم استشارة المجلس فيما يهم مصلحة البلدية. للإشارة، فإن هذه البلدية تعد الرابعة بالولاية التي تشهد نفس الحالة، وذلك بعد بلديات «أولاد فارس»، «تلعصة» و«الحجاج»، حيث تمت إقالة "مير" البلدية الأول وتعيين "مير" جديد وكذلك الشأن كان مع البلدية الثانية، فيما تم تعيين مكلف بتسيير شؤون ومصالح البلدية تحت وصاية رئيس الدائرة بالنسبة لبلدية «الحجاج»، وذلك عقب تدخل من مصالح التنظيم والشؤون العامة للولاية، قبل أن تقوم نفس المصالح مؤخرا بإعادة تنصيب رئيس المجلس الشعبي الأول، بعد تجميد دام أكثر من 3 ثلاث سنوات نتيجة لإيجاد صيغة تفاهم بين أعضاء المجلس.