شارك خبراء جزائريون في مؤتمر بارز حول العدالة الجنائية الدولية في بيروت، وقد نظم هذا الحدث الذي استغرق ثلاثة أيام، وفي هذا الصدد أعلن المكتب الإعلامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن عددا من ممثلي المحكمة شاركوا في المؤتمر الذي نظمته منظمتان غير حكوميتين لبنانيتين وهما الهيئة العلمية لنشر الثقافة القانونية في العالم العربي ومنظمة عدل بلا حدود، بالتعاون مع قسم الاتصال الخارجي التابع للمحكمة. وأشار البيان إلى إن قرابة 200 شخص شاركوا في المؤتمر الذي وضع عمل المحكمة الخاصة بلبنان في سياق القضاء الدولي، ونوقشت مواضيع عدة، لاسيما إنشاء المؤسسات القضائية الدولية وولايتها، واختصاصها، والطابع المعقد للتحقيقات والملاحقات الدولية، وحماية الشهود، وحقوق المتهم، ومشاركة المتضررين في الإجراءات، وتعاون الدول، وأثر المؤسسات القضائية في المجتمعات المتأثرة بعملها. ولفت البيان إلى أن المؤتمر اختتم بمناقشات تناولت المستجدات القانونية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أعرب المشاركون عن تمسكهم بقوة القانون على عكس قانون القوة، وهي عنصر أساسي لتحقيق السلام والأمن الدوليين وضمانة لاحترام حقوق الإنسان، وشدد المشاركون أيضا على ضرورة تعزيز آليات العدالة الجنائية الدولية بغية إسهامها في التعايش السلمي بين الأمم. وأوضح أن منظمي المؤتمر اعتمدوا بالإجماع ثلاث توصيات، وهي: مناشدة الدول العربية الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، ودعوة المجتمع المدني في العالم العربي إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، والطلب إلى الحقوقيين والأكاديميين الالتزام بالعدالة الجنائية الدولية والمشاركة فيها. كما أشار البيان إلى أن هذا الحدث هو الأول من نوعه في لبنان وقد جمع مسؤولين وخبراء من محاكم عدة، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا والمحكمة الخاصة لسيراليون والمحكمة الخاصة بلبنان، لافتا إلى أنه حضر المؤتمر خبراء قانونيون من دول عربية عدة، منها الجزائر، لبنان، قطر، عمان، السودان، البحرين، تونس، المغرب، الكويت ، ومصر.