أوقفت الشرطة الإسبانية ثلاثة قراصنة، ينتمون إلى المنظمة الدولية التي تطلق على نفسها "مجهول"، المتهمون باستهداف مواقع رسمية في الحكومة الجزائرية، حيث أعلن الأمن الإسباني في بيان أذاعه أمس الجمعة، أن القراصنة يقطنون ببرشلونة، فالنسيا وألميريا، قد نفذوا هجمات ضد المواقع الحكومية في مصر، الجزائر، ليبيا، إيران، تشيلي، كولومبيا ونيوزيلندا وذلك حسب ما ذكرته الشرطة. كما أن "الهاكرز" قاموا باستهداف البنوك الإسبانية وغيرها من المواقع الحساسة، هذا وقد اتهم هؤلاء القراصنة بالمسؤولية على الهجمات التي شنوها مؤخرا ضد مواقع الشرطة الإقليمية الكاتالونية، واللجنة الانتخابية أو في الاتحاد العام للعمال الاتحاد الإسباني، وقالت الشرطة إن منظمة "الهاكرز" تنتظم في خلايا مستقلة، وتطلق هجمات منسقة ضد مواقع الإنترنت، من خلال عدد لا يحصى من أجهزة الكمبيوتر المصابة بفيروسات والتحكم فيها عن بعد. ولم يذكر بيان الأمن الإسباني الأسباب الحقيقية، التي جعلت هذا الأخير يتسبب في استهداف مواقع الحكومة في الجزائر، غير أن هناك مصادر أرجعت هذا الأمر إلى أن القراصنة ينتمون إلى شبكات عالمية، ممولة من قبل بعض المنظمات التي تسعى إلى تدمير المواقع التحتية بالجزائر، وتتعرض المواقع الرسمية للحكومة الجزائرية نادرا لاختراق من جانب قراصنة يعملون على إيقاف عمل المواقع تماما، وعادة ما يضعون صفحة سوداء خالية بدلا من الأخبار التي ينشرها الموقع، وعادة ما يعلن القرصان عن نفسه معبرين عن هويتهم كقراصنة إسبانيين. وتقوم الجزائر عن طريق تشكيل فريق مشترك، بين وزارتي الداخلية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، لمكافحة القرصنة والجوسسة الإلكترونية، حسب تصريحات مسؤولين وهذا عن طريق عمل وتنسيق مباشر على إثر عملية جمع العديد من الخبراء والتقنيين في المجال، من أجل وقف القرصنة على المواقع الجزائرية، خاصة وأن حرب القرصنة صعب التحكم فيها نظرا لأن الجزائر لم تتعود على استخدام برامج وقاية وأمن ورصد عالية التطور.