ألقت الشرطة الإسبانية أمس القبض على ثلاثة أشخاص، يرجح انتماؤهم إلى منظمة دولية تطلق على نفسها ''المجهولون''، تتهم بشن اختراقات لمواقع أنترنت تابعة لدوائر حكومية إسبانية وأجنبية من بينها مواقع تابعة للحكومة الجزائرية. فيما لم يصدر أي تعليق أو رد فعل من السلطات العمومية في الجزائر، قالت الشرطة الإسبانية في بيان لها إن ''الهاكرز'' الثلاثة يعيشون في مدن برشلونة وألميريا وفالنسيا، يمثلون امتدادا للمنظمة المذكورة في إسبانيا، وأنها عثرت بمنزل أحدهم على أجهزة إعلام آلي كانت تستخدم في هجماتهم على المواقع الإسبانية وأيضا التابعة لكل من الجزائر ومصر وليبيا وإيران والشيلي وكولمبيا وزيلندا الجديدة. وكشفت التحقيقات أن أفراد هذه المنظمة كانوا يقومون باختراق مواقع ألعاب ''بلاي ستايشن'' المشهورة، وعدد من البنوك الإسبانية، بالإضافة إلى موقع المجمع الإيطالي للكهرباء ''أينال''. وتتهم السلطات الإسبانية هذه الشبكة أيضا بالهجوم على مواقع الشرطة الجهوية لمقاطعة كتالونيا، واللجنة الانتخابية الإسبانية، والنقابة الإسبانية للعمال. وتعتبر هذه الحملة الأولى في أوروبا، والتي جاءت بعد التحذير الذي أطلقته منظمة الحلف الأطلسي، معتبرة هذه المنظمة المتخصصة في الجرائم الإلكترونية ''مصدر تهديد'' يجب وضع حد له، علما بأن حملات سابقة عرفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، كما تفيد تقارير بأن المنظمة كثفت من هجماتها، بعد ازدهار نشاط تحويل الأموال بواسطة البطاقات البنكية عبر الأنترنت، لفائدة موقع ''ويكيليكس'' لتسريب المعلومات السرية من وزارة الخارجية الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد أصدرت سنة 2009 قانونا يجرم هكذا نشاط في الأنترنت، وتواجه مواقع الأنترنت والنظم الإلكترونية الجزائرية حوالي 3000 هجوم كل شهر وفق إحصائيات أصدرها مركز البحث القانوني والقضائي الجزائري.
