تمكن مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من تغيير وجهة الشارع الرياضي بأكثر من 180 درجة بعد نكسة مراكش أين تلقينا صفعة قوية من المغاربة والمدرب البلجيكي «إيريك غيريتس» الذي رد علينا برباعية لا تنسى ، لتنقلب اللعنة التي كانت تطارده قبل الداربي المغاربي إلى ملعبنا ، فبعد أن كانت كل وسائلنا الإعلامية تتحدث عن اقتراب ساعة رحيله، وجدنا الجنرال «بن شيخة» هو من يرحل حتى قبل أن يضع رجليه على أرض الوطن، ليتكرر سيناريو شيخ المدربين "كرمالي" سنة1992 ، فيما اصطلح على تسميته بمهزلة «زنغيشور». في الوقت الذي كان المتتبعون والجمهور الرياضي ينتظرون دراسة أسباب الهزيمة والسبل التي يجب أن نتبعها ليكون بعد السقوط التتويج وإعادة الأمجاد ، وكذا اتخاذ قرارات صارمة في حق أي لاعب أو مدرب أو حتى مسؤول ثبت أنه تسبب في هذه الهزيمة، كان التحول كبيرا وغير متوقع من «الفاف» التي عمدت إلى إعلان مناقصة دولية لاختيار مدرب كبير للخضر ، بعدما وضعت مهزلة مراكش في الأرشيف لأننا ببساطة لا نتعلم من هذه الدروس. 43 سيرة ذاتية تصل إلى «الفاف»، فهل من مزيد..؟ ما إن كشف رئيس االفاف«محمد روراوة» عن هذه المناقصة حتى تهاطلت الطلبات من كل مكان حيث علمنا أن اللجنة المعينة من قبل المكتب الفيدرالي لمعاينة الترشيحات لمنصب الناخب الوطني درست 43 ملفا للترشح ، وصل معظمها من أمريكا اللاتينية وأوروبا، حسب ما جاء به موقع الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم ، هذا وبعد الإطلاع الدقيق على كل الملفات، انتقت اللجنة المذكورة خمسة مرشحين حيث ستفتح معهم مجال المحادثات الأولية في أقرب الآجال، وستوسع اللجنة استشاراتها لتضم أيضا الترشيحات المحتملة من المستوى العالمي التي قد تصل قبل نهاية آجال العرض المحددة بيوم 20 جوان 2011 ، وستقدم اللجنة نتائج أعمالها خلال الاجتماع القادم للمكتب الفيدرالي ، هذا ولم يعط بيان «الفاف» أي دلالة على الأسماء المختارة . مدربون عالميون يريدون تدريب الخضر ! بالنظر إلى ما كشفت عنه لجنة معاينة الترشيحات الخاص بمناقصة المدرب الجديد الخضر أين وصل العدد إلى 43 سيرة ذاتية فان الغريب والذي جعل الجمهور الجزائري يعيش مرحلة أخرى من «السوسبانس» لمعرفة المدرب الجديد ، ومع مطلع كل يوم نقرأ ونسمع اسما جديدا ومن العيار الثقيل، وكل هؤلاء المدربين عالميون سبق لهم وأن قادوا منتخبات وأندية كبيرة وحققوا ألقابا وكؤوسا عالمية وأروبية على غرار:"ليبي، دومينيك، ريكارد، روجي لومار، زيكو، فان باستن " وغيرهم، وكل هؤلاء يريدون اليوم تدريب المنتخب الوطني خلال الفترة القادمة وقبل موعد مونديال البرازيل 2014. "فان غال" و "دونغا" آخر المقترحين لم تقتصر القائمة على ما ذكرناه من أسماء ضمتها هذه القائمة الطويلة والعريضة للمدربين العالميين ، وكشفت آخر الأخبار أن المدرب الهولندي الشهير «لويس فان غال» لديه الرغبة في الإشراف على العارضة الفنية للخضر وحسب ذات المصادر فإنه سيتم تقديم السيرة الذاتية للمدرب الهولندي الشهير للفيدرالية الوطنية لكرة القدم خلال الساعات القادمة .ويعتبر «لويس فان غال» من بين أشهر المدرّبين في العالم حيث حقق ألقابا مع كل من نادي «أجاكس أمستردام» الهولندي وكذا النادي الكاتالوني «برشلونة»، والمنتخب الهولندي الذي قاده لسنتين ، وأخيرا نادي «بايرن ميونيخ» الذي أقيل من تدريبه هذا الموسم ويوجد حاليا في بطالة ، بالإضافة إلى المدرب البرازيلي "دونغا" التي توج كلاعب بكأس العالم سنة1994 ، كما درب نجوم "السامبا" وحاز على كأس أمريكا الجنوبية ، ويعتبر من أبرز المدربين العالميين في الفترة السابقة ليضاف هذا الأخير إلى قائمة المدربين المرشحين لتدريب الخضر. مع هؤلاء يجب التتويج بكأس العالم وليس كأس إفريقيا بعدما تم الكشف عن أسماء عدة مدربين عالميين قبلوا الترشح للإشراف على المنتخب الوطني مستقبلا يجعل المسؤولين والجمهور الرياضي الجزائري لا يكتفي فقط بطلب التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة أو حتى التتويج بها ، بل التتويج بكأس العالم بالبرازيل2014 ، لأن من يجلب مدربا ك" دونغا، فال غال، فان باستن، ليبي،و.. و..و.."، لا تكون أهدافه أمام أقدامه فقط بل قلب الموازين ، وإحداث زلزال في خريطة الكرة المستديرة كما فعل منتخب كوريا الجنوبية خلال استضافة نهائيات كأس العالم 2002 ، أين وصلت إلى المربع الذهبي بعد استقدم المدرب الهولندي "هدنيك". «الفاف» ومغارة «علي بابا»