كشفت مصادر موثوقة ل «الأيام» أن تقريرا أسود أعدته لجنة تحقيق خاصة حول مداخيل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، كما تقوم مصالح الأمن المختصة بالتدقيق في ملفات أخرى ضمن هذا الملف الذي وصل إلى مكتب رئاسة الجمهورية، والتي عجلت بإقالة المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية «وحيد بوعبد الله» وأشارت ذات المصادر إلى أن لجنة التحقيق كشفت ثغرات مالية كبيرة بالخطوط الجوية الجزائرية قدرت بعشرات الملايير تتحرى مصالح الأمن المختصة حول مصيرها، خاصة تلك المتعلقة بعلميات استيراد لقطع غيار فاقت قيمتها المالية 120 مليارا خلال 6 أشهر الماضية، وكشفت ذات المصادر خروقا كبيرة في الصفقات التي تم إبرامها بين الخطوط الجوية الجزائرية وعدد من المؤسسات المختصة فيصناعة قطاع الغيار، خاصة وأن المسؤولين الجزائريين كانوا يطلبون كميات معتبرة من قطع الغيار من فرنسا وروسيا وحتى بعض دول شرق آسيا دون أن إجراء أي مناقصة أو صفقة، مؤكدين أن «سبب ذلك يعود إلى الطابع الاستعجالي لهه الصفقات» ورغم إجراء «وحيد بوعبد الله» المدير العام السابق للخطوط الجوية الجزائرية حركة تحويلية مست إطارات المؤسسة بالخارج إلا أن الفضائح لم تنته على اعتبار أن التحقيقات الأولية كشفت عن العديد من التجاوزات التي قام بها إطارات من الجوية الجزائرية بعدد من الدول الأوربية والأمريكية مازال التحري فيها جار من قبل مصالح الأمن المختصة جدير بالذكر أنه تم إقالة «وحيد بوعبد الله» من إدارة الخطوط الجوية الجزائرية واستخلافه «ببولطيف محمد صالح» مدير «طاسيلي إيرويز»، وهو القرار الذي جاء في وقت بلغ فيه الاحتقان داخل الشركة ذروته، خاصة مع الإضرابات المتتالية كان آخرها إضراب المضيفين والمضيفات