أكد وزير الطاقة والمناجم «يوسف يوسفي» أول أمس أن الاتفاق الذي أبرم مؤخرا بين الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك والشركة الإسبانية غاز ناتورال، يضمن «امتيازات مالية» بالنسبة للطرف الجزائري، من بينها دخول سوناطراك في رأسمال غاز ناتورال، وكذا «التنازل عن جزء من أصول سوناطراك في أنبوب الغاز العابر للمتوسط «ميدغاز» لشركة الغاز الإسبانية». وقال ي«وسفي» بخصوص سياسة سوناطراك على المستوى الدولي، بأن الشركة «تكون دوما في وضعية الهجوم»، وتطرق في هذا الصدد إلى ملف الشركة البترولية الأمريكية «أناداركو»، حيث أكد أن سوناطراك لا تزال في محادثات معها، مشيرا على صعيد آخر إلى أن الجزائر وقطر وروسيا «ليسوا في حالة تنافس أو نزاع حول أسعار الغاز في السوق الدولية»، قائلا «إننا متكاملين ولسنا متنافسين». وفي السياق نفس أكد «يوسفي» أن الجزائر تشترط «المساهمة في الاستثمار في تجهيزات الطاقة الشمسية هنا في الجزائر سواء بالنسبة للسوق الوطني أو للتصدير»، مشددا على أن الطرف الجزائري يريد أيضا من الجانب الأوروبي فتح سوقه، إلا أن «أوروبا لديها قانون لا يسمح بفتح سوقها لحد الساعة»، مضيفا «نحن نتفاوض معهم فإذا أرادوا أن نطور نحن الكهرباء ونصدرها عليهم فتح سوقهم». وبخصوص تغطية الجزائر العاصمة بشبكة الغاز، أكد «يوسفي» أن نسبة التغطية الحالية تقدر ب53 بالمائة، وأن مشروع الوزارة هو رفع النسبة إلى 74 بالمائة مع نهاية 2014. وطمأن الوزير المواطنين بالقول إن شركة سونلغاز اتخذت كافة الاحتياطات لتلبية الطلب على الكهرباء في السوق الوطنية خلال الصيف الحالي، حيث أوضح أن «شركة سونلغاز اتخذت كامل الاحتياطات لتغطية احتياجات السوق الوطني والمواطنين من الكهرباء» خلال فصل الصيف، والذي يبلغ فيه مستوى الطلب ذروته، مرجعا ذلك إلى «الاستعمال المكثف لأجهزة التكييف في المنازل»، مشيرا إلى أن استهلاك الكهرباء في الجزائر يرتفع أكثر في فترات الصيف.