أكد المدير الفرعي للتكوين على مستوى المديرية العامة للجمارك «مكي بوهلال» أن المديرية الوصية سطرت برنامجا جديدا لتكوين أعوان الجمارك سائقي الدراجات النارية بالشراكة مع كل من المديرية العامة للأمن وقيادة الدرك الوطنيين، وذلك في شكل تربصات نظرية وتطبيقية تدوم نحو 5 أشهر، وتندرج في إطار الاتفاقيات التي تم توقيعها بين مختلف المصالح المعنية بمحاربة الجريمة عبر الحدود، وعلى رأسها التهريب. وأضاف «بوهلال» أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها تونس وليبيا جعلت الحدود البرية مع هاتين الدولتين تشهد تفاقم نشاط شبكات التهريب، لأن الأمر لم يعد يقتصر المازوت إلى البنزين بل امتد إلى المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، لاسيما الزيت، الحليب، القهوة، الشاي، الأجبان، السميد والفرينة بأنواعها واللحوم والطماطم وحتى مواد البناء والإسمنت والتجهيزات الكهرومنزلية، فضلا عن الألبسة، مما أجبر المديرية العامة للجمارك على التكثيف من نشاطها الرقابي على مستوى الحدود البرية. وأشرف المدير العام للجمارك «محمد عبدو بودربالة» أمس على مراسم حفل تخرج الدفعة العاشرة من ضباط فرق التفتيش بمدرسة التكوين بقرية حجار الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار بولاية عنابة، وهي الدفعة التي تتشكل من 166 ضابطا، من بينهم 24 فتاة، وأربعة ضباط من دولة النيجر، استفادوا من تكوين في الجزائر، وفقا لاتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين، وقد استفاد الضباط المتخرجون من تكوين على مدار سنة كاملة، كانت بدايته بالتكوين العسكري، لفترة دامت 45 يوما، قبل أن تخصص الفترة الثانية من التربص، للجانبين النظري والمهني، وهي إجراءات تدخل ضمن التدابير التي اتخذتها المديرية العامة للجمارك، والرامية إلى إخضاع الضباط المتربصين لتكوين شامل بالاستعانة بمختلف المؤسسات الأخرى، منها الجيش الوطني الشعبي، مصالح الدرك الوطني، وكذا وحدات الأمن، وهذا في إطار المسعى الهادف إلى عصرنة قطاع الجمارك وضمان احترافيته في مكافحة الجريمة المنظمة وشبكات التهريب، على المديين القصير والمتوسط. الدفعة المتخرجة حملت اسم شهيد الواجب الوطني «رغايس لعرافي»، والذي كان قد شغل منصب مفتش رئيسي للفرق الجمركية بولاية أدرار، وقد اغتيل على يد جماعة إرهابية في السابع أفريل من سنة 2006، إثر عملية إجرامية راح ضحيتها 13 عنصرا من الجمارك، وقد توفي ابن بلدية الدوسن بولاية بسكرة عن عمر لايتجاوز 31 سنة.