كشف مسؤولو لجنة محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه، أنه ومنذ سنة 1990 وإلى غاية سنة 2011 تم ردم 1200 بئر عبر مختلف مناطق ولاية تيارت، وذلك كإجراء وقائي لتفادي مخاوف نقلها للأمراض إلى المواطنين، يأتي هذا في وقت تم فيه وضع خط أخضر للإبلاغ عن تسربات قنوات مياه الشرب والصرف الصحي لأجل إصلاحها، في محاولة منها لتفادي اختلاط المياه وتعرض المواطنين لمختلف الأمراض المتنقلة. ما تجدر الإشارة إليه بداية هو أنّ مصالح "الجزائرية للمياه" تقوم أسبوعيا بإصلاح العشرات من نقاط تسرب المياه عبر مدينة تيارت ومثلها عبر عدة بلديات، في حين يسجل بقاء بعض نقاط التسرب مستمرا لعدة أيام متواصلة رغم إبلاغ وحدات "الجزائرية للمياه" بذلك، وهو ما يجعل كميات كبيرة من المياه تضيع دون أن يستفيد منها المواطنون، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة والنقص الكبير المسجل بالمياه الجوفية على مستوى كامل تراب الولاية، والذي زاد الطين بلة استحواذ بعض الفلاحين ببعض الجهات على المياه المخصصة للشرب، حيث يتم قرصنة تلك المياه من طرف هؤلاء عبر القنوات الرئيسية الناقلة نحو المدن لأجل استغلالها في سقي بعض المنتجات الفلاحية. هذا وتبقى العديد من بلديات الولاية بالجهة الغربية تعاني من مشكل التزود بالمياه خاصة على مستوى بلدية «عين كرمس»، وذلك بسبب نضوب مياه الآبار العميقة المخصصة لتمويل سكان البلدية بمياه الشرب، حيث يتم الاعتماد على الصهاريج المحملة بالمياه لتمويل سكان عدة أحياء بالمدينة، كما تشهد بعض أحياء بلدية «مدرسية» من جهتها أيضا تذبذبا في التزود بالمياه، وهو ما يعني أنّ الوضع بات يتطلب تسيير المياه عبر تلك البلديات على مستوى وحدة «فرندة» إدارة تقوم بمبادرات وإيجاد حلول قبل تفاقم الأزمات لتفادي تفاقم الأوضاع.