تعرف الطّبعة الأولى من مهرجان “القراءة في احتفال” الذي تتواصل فعالياته بوهران إقبالا معتبرا من جانب الأطفال الشغوفين بالمطالعة فضلا عن المهتمين بالنشاطات الثقافية والترفيهية والتربوية على حد سواء. وحسب تقديرات المشرفين على هذه التظاهرة فإن عدد الأطفال المشاركين في مختلف الفعاليات يصل يوميا إلى ما يفوق 150 طفلا. وقد ارتفع عدد الأطفال المشاركين تدريجيا مع مرور الأيام بعد أن تميز اليومان الأولان بإقبال محتشم نظرا لسوء الأحوال الجوية. وأصبح الأطفال يتوافدون على ورشات المطالعة والرسم والأشغال اليدوية والحكواتي والكتابة والخط. وتستهدف التّظاهرة حسب المنظّمين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و13 سنوات من أجل “إثارة وتشجيع المطالعة والقراءة لدى الطفل كونها تشكل عنصرا أساسيا في تكوين شخصيته” وكذا تنمية مواهبه في مختلف النشاطات الأخرى. وقد وضعت كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح هذا الموعد الثقافي حيث تم توفير ما لا يقل عن ألف كتاب في شتى التخصصات سواء العلمية أو التاريخية أو الدينية أو القصص عبر المكتبة المتنقلة التي تتنقل أيضا إلى خمس 5 بلديات بالولاية مع الحرص على تجنيد تأطير جيد للأطفال الورشات. وستعرض الإنتاجات الإبداعية لهؤلاء الأطفال من كتابات ورسومات ومسرحيات وغيرها في معرض وحفل سيتم تنظيمهما بمناسبة اختتام هذه التظاهرة وتوزع جوائز على الثلاثة المتفوقين في كل ورشة. كما يجري حسب المنظمين التفكير في إمكانية إنجاز كتاب مدون لأعمال الأطفال المشاركين في ورشة الكتابة وترجمة نصوصهم إلى رسومات ينسجها خيال الأطفال ضمن ورشة الرسم. وأوضح بعض البراعم المشاركين في هذه الورشات عن ابتهاجهم بهذه الفرصة وبقضاء وقت ممتع ومميّز والاستفادة من المطالعة والتعلم وربط علاقات صداقة جديدة مع نظرائهم من بلديات أخرى جاؤوا لهذا الغرض. أمّا الأولياء فقد أجمعوا من جهتهم على أنهم لم يكونوا يتوقعون ردة الفعل الجميلة هذه لدى أبنائهم فيما يخص المطالعة والتعلم.