عرفت الطبعة الأولى من مهرجان ''القراءة في احتفال'' الذي يقام بساحة ''الكيتاني'' ببلدية باب الواديبالجزائر العاصمة حضورا كبيرا للأطفال الشغوفين بالقراءة وبالنشاطات الثقافية والترفيهية والتربوية على حد السواء. وحسب تقديرات المشرفين على هذه الطبعة التي افتتحت يوم 15 جويلية والتي ستدوم إلى غاية نهاية الشهر الجاري، فإن عدد الأطفال المشاركين في مختلف الفعاليات والورشات يصل يوميا إلى 500 طفل تقريبا. كما استحسن سكان بلدية باب الوادي هذه المبادرة التي أقيمت على مستوى ساحة ''الكيتاني''، حيث أكد بعض الأطفال أن مطالعة بعض الكتب الشيقة أفضل من التوجه إلى شاطئ ''الكيتاني'' خاصة خلال الظهيرة، نفس الشعور انتاب الأولياء الذين أجمعوا على أن هواية المطالعة باتت تعرف إقبالا كبيرا من طرف أولادهم الذين أضحوا يستغلون وقت فراغهم لمطالعة الكتب التي لم تصادفهم من قبل. وقد اعتبر هؤلاء المنظمون أن الهدف من هذا المهرجان الذي يستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 13 سنة هو تشجيع المطالعة والقراءة لدى الطفل كونها تشكل عنصرا أساسيا في تكوين شخصيته. وقد وضعت كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح هذا المهرجان الثقافي المشجع للمطالعة لدى الطفل، حيث تم توفير ما لا يقل عن ألف كتاب في كل التخصصات سواء العلمية أو التاريخية أو الدينية أو القصص الخيالية أو الواقعية أو الأساطير عبر مكتبات متنقلة، إضافة إلى ضمان تأطير جيد للأطفال في مجمل الورشات. من جهتها أكدت ليندة رزوق رئيسة قسم التنشيط الثقافي بمديرية الثقافة لولاية الجزائر وعضو في المهرجان إلى أنها تضم كلا من المطالعة والكتابة والقصص والأشغال اليدوية والرسم ومسرح الأطفال، التهريج والعرائس، كما سيتم حسب ذات المتحدثة عرض الإنتاجات الإبداعية لهؤلاء الأطفال من كتابات ورسومات ومنحوتات ومسرحيات وغيرها في معرض وحفل سيتم تنظيمهما بمناسبة اختتام هذه التظاهرة ويتم توزيع جوائز على المتفوقين الثلاثة من كل ورشة.