تسببت الفيضانات التي اجتاحت ولاية البيض مؤخرا، في اختفاء بصمات بقايا ديناصورات، كانت قد اكتشفت في 2008، بمنطقة “لخناق” ولها أهمية بالغة، بالنظر إلى الفترة الجيولوجية التي تمثلها، والتي تعود إلى 130 مليون سنة خلت. أشار مسؤول جمعية “غزال” لترقية السياحة وحماية التراث الأثري، أمس، بالبيض، إلى اختفاء آثار بصمات بقايا الديناصورات التي سبق وأن تم اكتشافها سنة 2008 بمنطقة” لخناق” الواقعة على بعد 4 كيلومترات شمال عاصمة الولاية، إثر موجة الفيضانات التي شهدتها الولاية، مطلع أكتوبر المنصرم. وأوضح ذات المتحدث أنّ سيول الأمطار تسببت في اقتلاع إحدى الطبقات التي كانت تحوي أعدادا معتبرة من هذه البصمات والآثار الخاصة بخطوات هذه الديناصورات، والتي كانت تظهر بشكل جلي، قبل حدوث هذه الكارثة الطبيعية. ويكتسي هذا الموقع الأثري الذي تعرض للاندثار عن آخره أهمية بالغة، بالنظر إلى الفترة الجيولوجية التي يمثلها، حيث يعود إلى أكثر من 130 مليون سنة، حسب ما أشارت إليه الدراسات الخاصة بهذا الموقع، كما أضاف السيد “خالدي لعرج”. وخلال زيارة ميدانية أخرى قامت بها نفس الجمعية لموقع أثري آخر خاص ببقايا بصمات لديناصورات بالمكان المسمى ب”طريق الرقاصة” تبين أيضا انطماس عدد معتبر من بقايا بصمات هذه الحيوانات الضخمة، بفعل تراكم الأوحال وعدم مقاومة الجدار الواقي المنجز خصيصا لحماية هذا الموقع لقوة السيول الجارفة. وللإشارة لم يستبعد نفس المصدر أن تكون هذه الفيضانات الجارفة قد تسببت في تعرية مواقع أثرية جديدة بالنظر إلى قوة السيول. ودعا مسؤولو جمعية “غزال” لترقية السياحية وحماية التراث الأثري بالمناسبة الجهات الوصية من أجل “وضع إستراتيجية عمل ميدانية ناجعة للتكفل بحماية الموروث الأثري من كافة أشكال الإهمال الناجمة سواء عن تردي الأوضاع المناخية أو العنصر البشري”.