كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي» بأن القمر الاصطناعي الجزائري الثالث سوف يطلق بين نهاية سنة 2013 وبداية 2014. وأوضح «بن حمادي»، أول أمس على هامش زيارة عمل وتفقد إلى ولاية قالمة، بأن الجزائر ستدخل قريبا بقوة في مجال استعمال الأقمار الاصطناعية، مشيرا إلى أن الوكالة الفضائية الجزائرية على مشارف الانتهاء من إنجاز هذا الساتل الثالث «الذي يأتي كثمرة عمل واجتهاد خبراء ومهندسين جزائريين بالتعاون مع نظرائهم من دول أخرى لها خبرة أكثر في هذا المجال»، وأضاف «بن حمادي» أن إطلاق هذا «الساتل» الخاص بالاتصالات سيمكن من تغطية كل مناطق التراب الوطني خاصة الأماكن البعيدة والمعزولة مما سيسمح، كما قال، بتحسين الخدمات المقدمة لسكان تلك الجهات في قطاع الاتصالات والأنترنت، إضافة إلى بقية التكنولوجيات الموفرة حاليا. وأفاد الوزير أن الجزائر تمكنت حاليا من إطلاق قمرين اصطناعيين بنجاح هما سات 1 وسات2 اللذان يتميزان بالدقة والتطور ويسمحان بالمساهمة في مراقبة وتطوير قطاعات الفلاحة والمياه والسكن والأشغال العمومية والسياحة ومتابعة الكوارث الطبيعية. وفي سياق آخر أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي» أن عملية إطلاق مناقصة منح استغلال رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال «لن تتجاوز السداسي الأول من سنة 2012»، وأفاد «بن حمادي»، خلال ندوة صحفية عقدها أمس الأول بقالمة، أن طرح الرخصة تم تأجيله لأسباب «تقنية إجرائية»، موضحا أن عملية إعادة بعث المناقصة، التي لن تتجاوز في أسوأ الحالات نهاية السنة المقبلة، تبقى مرتبطة بمدى تمكن الوزارة من حل المشاكل المطروحة، وأضاف المسؤول الأول على قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن سياسة الحكومة في هذا الملف ترتكز على فتح هذه الخدمة الجديدة أمام المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال. وذكر «بن حمادي» بأن ما يفوق 30 مليون شريحة هاتف نقال تم بيعها وهي مستغلة حاليا من طرف أكثر من 25 مليون جزائري، وأشار إلى أن فتح باب استغلال رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال أمام كل المتعاملين يأتي «من باب عدم إقصاء أي مواطن من هذه الخدمة المتطورة»، وأرجع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال اختيار الجيل الثالث بدل الجيل الرابع المنتشر بعدد كبير من الدول إلى «أسباب اقتصادية تتعلق أساسا بمشكلة التكاليف» التي «تقع على أعباء متعاملي الهاتف النقال الثلاثة مما سيؤثر بشكل مباشر في أسعار الخدمة الموجهة للزبائن».