أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أول أمس، بقالمة أن عملية إطلاق مناقصة منح استغلال رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال لن تتجاوز السداسي الأول من سنة 2012. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة العمل والتفقد بالولاية أن طرح الرخصة تم تأجيله لأسباب تقنية إجرائية، مشيرا إلى أن عملية إعادة بعث المناقصة التي لن تتجاوز في أسوإ الحالات نهاية السنة المقبلة، تبقى مرتبطة بمدى تمكّن الوزارة من حل المشاكل المطروحة. وأضاف المسؤول الأول على قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن سياسة الحكومة في هذا الملف ترتكز على فتح هذه الخدمة الجديدة أمام المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال "موبيليس"، "نجمة" و"جازي". وبعد ما ذكر بأن ما يفوق 30 مليون شريحة هاتف نقال تم بيعها وهي مستغلة حاليا من طرف أكثر من 25 مليون جزائري، أشار بن حمادي إلى أن فتح باب استغلال رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال أمام كل المتعاملين يأتي من باب عدم إقصاء أي مواطن من هذه الخدمة المتطورة. وأرجع الوزير اختيار الجيل الثالث بدل الجيل الرابع المنتشر بعدد كبير من الدول إلى أسباب اقتصادية تتعلق أساسا بمشكلة التكاليف، التي تقع على أعباء متعاملي الهاتف النقال الثلاثة، مما سيؤثر بشكل مباشر في أسعار الخدمة الموجهة للزبائن. وكان موسى بن حمادي خلال زيارته لولاية قالمة قد استمع مطولا إلى الانشغالات التي يطرحها المواطنون بشأن الخدمات المقدمة على مستوى مكاتب البريد أو الوكالات التجارية ل"اتصالات الجزائر" والتي تمحورت حول "نقص السيولة" و"ضيق الفضاءات" المتوفرة خاصة ببوشقوف وبن جراح إضافة إلى العجز الكبير المسجل في اليد العاملة. ومن جهة أخرى، كشف بن حمادي بأن القمر الاصطناعي الجزائري الثالث سوف يطلق بين نهاية سنة 2013 وبداية 2014، موضحا بأن الجزائر ستدخل قريبا بقوة في مجال استعمال الأقمار الاصطناعية خاصة وأن الوكالة الفضائية الجزائرية على مشارف الانتهاء من إنجاز هذا الساتل الثالث الذي يأتي كثمرة عمل واجتهاد خبراء ومهندسين جزائريين بالتعاون مع نظرائهم من دول أخرى لها خبرة أكثر في هذا المجال. وأضاف بن حمادي أن إطلاق هذا الساتل الخاص بالاتصالات سيمكن من تغطية كل مناطق التراب الوطني خاصة الأماكن البعيدة والمعزولة، مما يسمح بتحسين الخدمات المقدمة لسكان تلك الجهات في قطاع الاتصالات والأنترنت إضافة إلى بقية التكنولوجيات الموفرة حاليا. وأفاد الوزير أن الجزائر تمكنت حاليا من إطلاق قمرين اصطناعيين بنجاح هما سات 1 وسات2 اللذان يتميزان بالدقة والتطور ويسمحان بالمساهمة في مراقبة وتطوير قطاعات الفلاحة والمياه والسكن والأشغال العمومية والسياحة ومتابعة الكوارث الطبيعية.