المخرجة يمينة كسار تؤكد أن اليوتيوب والهاتف النقال أدوات السينما السريعة أكد مختصون سينمائيون في مهرجان الفيلم العربي الذي تتواصل فعالياته بوهران أن وسائط الاتصال الحديثة في مقدمتها الهاتف النقال ومواقع الفيديو للأنترنت ساهمت كثيرا في توزيع ونشر ثقافة الفيلم القصير بالوطن العربي. وحسب تصريح للمخرج والمنتج المصري هيثم الصقر الذي يشارك بفيلمه القصير”بيب” فإن مشكل توزيع الأفلام القصيرة لم يعد مطروحا بحدة بفضل انتشار الأنترنت وخاصة موقع “يوتيوب” والهاتف النقال المتعدّد الوسائط حيث ساهمت في نشر الفيلم القصير لدى الجمهور العربي. ولنشر ثقافة هذا الصنف من الأعمال السينمائية في وسط الجمهور العربي أكد نفس المتحدث على ضرورة إيجاد مبادرة عربية أو إقليمية لتوزيع الفيلم القصير لاسيما أن هذا النوع من الأفلام في تحسن مستمر ويعرف إقبالا كبيرا من طرف الشباب المبدعين المهتمين بهذا المجال.. وترى المخرجة الجزائرية يمينة كسار ضيفة هذه التظاهرة أن الجيل الجديد يحتاج إلى أدوات سريعة تواكب وتيرته وتساعده على توزيع أفلامه ونشر أعماله مضيفة أن ما يطرحه من مواضيع وزخم من الصور دون حوار يعد بمثابة مدرسة جديدة للفيلم القصير. السينمائي التونسي رضا الباهي: “أنا أتحمّل خيار السينما المثيرة” اعتبر السينمائي التونسي رضا الباهي مخرج الفيلم الطويل “ديما براندو” الذي يشارك ضمن المنافسة في الطبعة الخامسة لمهرجان وهران الفيلم العربي بوهران أنّه يتعيّن على الفنان “أن لا يخضع للرقابة الذاتية”. ويروي فيلمه الذي يدوم 82 دقيقة قصة الشاب التونسي أنيس رعاش الذي يشبه إلى حد كبير الممثل الأمريكي المشهور مارلون براندو ويعمل كل ما بوسعه للذهاب إلى هوليوود من أجل لقائه. وقد أقحم المخرج الوفي لأسلوبه المستفز بعض المشاهد المثيرة حيث أبرز خلال النقاش الذي نشطه إثر عرض فيلمه بقاعة “السعادة” أن هذا الخيار “يتحمله بشكل تام”. وأوضح أنه “على أي سينمائي التفكير قبل كل شيء في أسلوبه وصورته وإذا ما تساءل أولا فيما يمكن أن يفكر فيه الآخرون فإنه لن يفعل أي شيء وسيخضع للرقابة الذاتية”. وفقد حاز رضا الباهي على جائزة أحسن منتج لفيلمه “ديما براندو” خلال الطبعة الأخيرة لمهرجان أبوظبي بفضل إصراره حيال الصعوبات التي واجهها لدى إنتاجه لهذا العمل طيلة سبع سنوات. وقد أدرج السيناريو الأولي مارلون براندو المعروف بنضاله من أجل الحقوق المدنية للأفرو أمريكيين والهنود الأمريكيين حيث أدى وفاته في 2004 إلى إحداث تغييرات هامة على السيناريو. وهو الوضع الذي أدى بالمخرج إلى اعتماد مشاهد وثائقية حول الممثل الأمريكي محاولا تقديم إنسانيته وشرح علاقته الخاصة معه التي دامت سنوات عديدة فكان المزج بين الخيال الدرامي والوثائقي.