رعت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس في محاكمة 12 شخصا متابعا بتهمة الانتماء «لجماعة إرهابية دولية» تقوم باختطاف سياح أجانب في الصحراء الجزائرية وتكوين «شبكة دعم وإسناد» لهذه الجماعة. وقد التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر تسليط عقوبات من 15 إلى 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين، وحسب قرار الإحالة فإن هذه الجماعة الإرهابية الدولية بقيادة «غدير محمد» المدعو «أبو زيد» تنشط بمنطقة الجنوب الجزائري وبلدان الساحل وغرضها الأساسي هو اختطاف السياح الأجانب بهذه البلدان قصد طلب الفدية، وقد اتخذ المدعو «أبو زيد»، حسب ذات المصدر، «إستراتيجية جديدة تتمثل في تجنيد أشخاص ينشطون في عمليات التهريب (مخذرات ووقود وأسلحة) في الصحراء لاستعمالهم في تنفيذ مخططات إجرامية». وكان هؤلاء المتهمين «يزودون الإرهابيين بالقناطير من المؤونة وبراميل البنزين والمازوت وبمبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة»، كما كانوا يعملون على «تجنيد عناصر جديدة لتدعيم جماعة الصحراء ويقومون بتهريب المخدرات قصد الحصول على أموال لشراء الأسلحة»، كما نصبوا حاجزا مزيفا بالجنوب لسرقة سيارات رباعية لمواطنين قصد استعمالها في تنقلات الإرهابيين والعمليات الإرهابية، منها الاعتداء المسلح الذي استهدف عناصر الجمارك بالمنيعة سنة 2006، وقد اعترف المتهمون أثناء التحقيق القضائي أنهم قاموا بدعم الجماعة الإرهابية التي يقودها «أبو زيد».