التمس أمس، النائب العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، تسليط عقوبات من 15 إلى 20 سنة سجنا نافذا ضد ال12 شخصا كانوا ينشطون ضمن شبكات تهريب سلاح والمخدرات تابعة لجماعة الأمير الإرهابي عبد الحميد أبوزيد المتورط في اختطاف سياح أجانب في الصحراء الجزائرية. وكشف قرار الإحالة الخاص بمحاكمة المجموعة، أن المدعو أبو زيد اتخذ استراتيجية جديدة تتمثل في تجنيد أشخاص ينشطون في عمليات التهريب (مخدرات ووقود وأسلحة) في الصحراء لاستعمالهم في تنفيذ مخططات إجرامية. وأوضحت المعلومات المستقاة من التحقيقات مع عناصر المجموعة المتابعين بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية دولية تقوم باختطاف سياح أجانب في الصحراء الجزائرية، وتكوينهم لشبكة دعم وإسناد لهذه الجماعة، كما أن إرهابيي القاعدة كانوا يعتمدون على المهربين وتجار السلاح والمخدرات للحصول على القناطير من المؤونة وبراميل البنزين والمازوت، كما كانوا يعملون على تجنيد عناصر جديدة لتدعيم جماعة الصحراء ويقومون بتهريب المخدرات قصد الحصول على أموال لشراء الأسلحة. كما نصبوا حاجزا مزيفا بالجنوب لسرقة السيارات الرباعية للمواطنين قصد استعمالها في تنقلات الإرهابيين والعمليات الإرهابية، منها الهجوم المسلح الذي استهدف عناصر الجمارك بالمنيعة سنة 2006. ويقود عبد الحميد أبو زيد واسمه الحقيقي أديب حمادو، الجناح الأكثر تطرفا في القاعدة، فجماعته كانت أول جماعة أعدمت رهينة هو البريطاني أدوين دير في جوان 2009 وكانت عملية الإعدام هذه الأولى لأجنبي. وتعود أولى أعمال أبو زيد المسلحة إلى العام 2003 حين وجهت إليه وإلى عماري صايفي الملقب بعبد الرزاق البارا اتهامات باختطاف مجموعة من السياح الأجانب، ومن ثم اتهم باختطاف نمساوي وزوجته في الجزائر في فيفري 2008، وأيضا سياح أوروبيين منهم أدوين دير، بمالي في العام 2009. كما أن الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو الذي أعدم أوت 2010 كان في قبضته. وأصبح عبد الحميد أبو زيد زعيما من زعماء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الأشهر الأخيرة، بعد إلقاء القبض على عدد من مسؤولي التنظيم وإبعاد عدد آخر منهم عن مراكز القيادة.