قررت وزارة النقل تزويد ميناء الجزائر هذه السنة بشباك موحد مهمته التحكم في تدفقات البضائع وتبادل المعلومات بسرية تامة بين المهنيين على مستوى الميناء. وأوضح «عبد العزيز غطاس» المدير العام المساعد للميناء أن الشباك الموحد الذي بادرت به وزارة النقل يعد «شبكة اتصالات ذات قيمة مضافة تسمح لكل المهنيين على مستوى الميناء ولإدارة الجمارك بتبادل المعطيات والرسائل بكل سرية وآمان»، وتقوم هذه البوابة الإلكترونية بتسيير المتابعة المادية والإدارية والتجارية والجمركية للبضائع مما يضمن نجاعة أكبر في إجراءات الاستيراد والتصدير من خلال تقليص آجال عبور البضائع عبر الميناء، حسب ذات المتحدث. ومن جهتها صرحت «مريم برحمة» مديرة الأنظمة المعلوماتية بميناء العاصمة أنه إضافة إلى ميناء الجزائر الذي سبق وأن شرع في تجارب بهدف وضع هذا النظام المسمى «أنظمة الموانئ المشتركة» فإن مينائي وهران وسكيكدة سيستفيدان أيضا من وضع هذا المشروع النموذجي، مضيفة أن وضع هذه الشبكة التي ستعمم بعد ذلك لتشمل مجموع الموانئ الوطنية سيسمح أيضا بضمان الطابع الفريد للمعلومات وأفضل نوعية للخدمة وكذا تقليص تكاليف تسيير الوثائق. كما تطرق «غطاس» الذي كان يشغل منصب المدير العام لميناء الجزائر إلى تهيئة محلات ومخازن قديمة وتحويلها إلى فضاءات جديدة مساحتها 45 ألف متر مربع بهدف تخزين ومعالجة الحاويات، كما سيسمح تعزيز الأرصفة كذلك بوضع تجهيزات من أجل معالجة هذه الحاويات مما سيسمح بتسريع وتيرة إنزال البضائع لتبلغ 30 علبة في الساعة مقابل 8 إلى 12 علبة حاليا. وتتكفل مؤسسة «دبي بورت وورد» بتسيير المحطة النهائية للحاويات لميناء الجزائر بموجب اتفاق التنازل الموقع عليه في نوفمبر 2008 بين مؤسسة ميناء الجزائرودبي بورت وورد.