حذّر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» المستوردين الذين لا يحترمون تاريخ 16 فيفري المحدد للشروع في استيراد الأدوية. وقال «ولد عباس»، أول أمس على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته النقابة الوطنية للصيادلة الوكالات، أن الوزارة أعطت موافقتها لبرامج الاستيراد في 15 نوفمبر من سنة 2011 والتزم المستوردون باحترام هذه البرامج خلال ثلاثة أشهر التي تلت هذا التاريخ والمحدد في 16 فيفري 2012 للشروع في الاستيراد، وأكد في ذات الإطار أن الدولة «لن تتسامح» بعد هذا التاريخ مع المستوردين الذين قد لا يحترمون هذا الموعد، مؤكدا «عدم تعامل الوزارة نهائيا» مع مثل هؤلاء الأشخاص، وقال «ولد عباس» «لن نتسامح مع الذين يتلاعبون بصحة المواطن» من خلال عدم الالتزام بتاريخ وبرامج الاستيراد محدثين ندرة وانقطاعات في سوق الأدوية، واصفا هذه المادة ب«الحيوية والضرورية» للمرضى. وحسب وزير الصحة فإنه «لأول مرة» يحصل المستوردون على برامج الاستيراد قبل أوانها لتفادي الانقطاعات وما على المستوردين إلا أن يكونوا عمليين في احترام آجال الاستيراد المتفق عليه للابتعاد عن الضغط خاصة وأن الدولة وفرت الأموال اللازمة لذلك وسهلت الإجراءات الخاصة بالاستثمار في هذا المجال. ومن جهة أخرى أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن إرسال 40 طنا من «الأدوية الاستعجالية» لسكان المناطق المعزولة المتضررة من سوء الأحوال الجوية، وأكد «ولد عباس» أن الوزارة قررت ابتداء من يوم الخميس الماضي وبالتعاون مع الجيش الوطني الشعبي إرسال أدوية أساسية لفائدة المصابين بالأمراض المزمنة وكذا مقويات للفئات الهشة مثل الأطفال بالمناطق التي عزلتها التقلبات الجوية، وحسب «ولد عباس» فإن القافلة الأولى المتكونة من 12 شاحنة والمتوجهة نحو منطقة القبائل انطلقت من مقر الصيدلية المركزية للمستشفيات، وتخص العملية في بدايتها، كما ذكر وزير الصحة، ولايات الوسط على غرار تيزي وزو و بجاية وجيجل والبويرة وبومرداس وستتوسع هذه العملية إلى كل ولايات القطر المتضررة من موجة البرد وارتفاع سمك الثلوج الذي تسبب في غلق العديد من الطرقات والمسالك المؤدية إلى المداشر، ودعا وزير الصحة مختلف مستخدمي القطاع إلى المساهمة في هذه العملية التضامنية.