دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي «أحمد أويحيى»، في رسالة وجهها لمناضلي حزبه بمناسبة احتفالات الذكرى الخامسة عشر لتأسيسه، إلى الاستعداد للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 10 ماي القادم، حاثا إياهم على «التجند من أجل نصرة قناعاتهم وخياراتهم، لأنه لا يمكن لأي كان أن يقرر مكان الشعب، كما لا يمكن لأي كان أن يشكّك في نتائج الاقتراع». وقال «أويحيى» إن المجلس الشعبي الوطني القادم، سيكتسي أهمية أكبر، لأنه سيتكفل بمشروع المراجعة الدستورية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، ويأمل «أويحيى» في أن «تعزز هذه المراجعة التداول على السلطة الرقابية للبرلمان ومبادرته»، وأن «تفضي هذه المراجعة إلى إسناد قيادة الحكومة إلى الحزب الذي يحصل أو يوحّد أغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني». وعاد «أويحيى» إلى الحديث عن الذكرى الخامسة عشر لميلاد الأرندي مشيرا إلى أنها تأتي في وقت تعكف فيه القاعدة النضالية محليا على تحضير قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية، داعيا إلى «اختيار المرشحين على أساس تجربة المناضلين ومصداقيتهم، والمكانة التي يتعين تخصيصها للمناضلات، وترقية المناضلين الشباب». وجدد «أويحيى» معارضته لاقتصاد «البازار والريع والمضاربة»، مفضلا مقاربة تحشد الموارد المالية المتوفرة في دعم تنمية اقتصاد منتج في جميع القطاعات، مؤكدا أن «العمل الجدي والحقيقي يتمثل في تطوير الدعم الفلاحي، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسة العمومية، إلى جانب تطوير المؤسسات المصغرة لفائدة الشباب وتوجيه الاستثمار العمومي لفائدة المؤسسة المحلية». ومن جهته قال الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي «ميلود شرفي»، في رده على بعض الأطراف التي تحاول المتاجرة بتاريخ الجزائر، «نقول وبصوت عال لأولئك الذين يريدون ومن وراء البحار المناورة باستغلال تاريخنا لأغراض مشبوهة، أن تاريخنا الذي سقي بدماء الملايين من الشهداء طلية قرن ونيف من الاستعمار البغيض، أرفع وأقدس من أن تدسنه أو توسخه مناورات بتوابل انتخابية مهما تعددت وتنوعت»، وذكر شرفي بما قاله «أويحيى» في ندوة وهران «لكم خونتهم ولنا أبطالنا».