أعلنت أول أمس وزارة الخارجية أن التمثيلية القنصلية للجزائر بمنطقة “غاو” بمالي تعرضت لهجوم من طرف مجموعة لم يتسن تحديد هويتها لحد الساعة كما جاء في بيان وزارة الخارجية. وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية مراد مدلسي أن الحكومة مجندة بصفة كاملة حتى تضمن عودة هؤلاء الجزائريين سالمين. وورد في البيان” اقتيد قنصل الجزائر و ستة من أعضاء التمثيلية من طرف مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية إلى اتجاه لم يتسنى تحديده”. وواصل بيان الوزارة :” بعد هذا العمل الذي تدينه الجزائر بكل شدّة، عمدت الوزارة إلى لإنشاء خلية أزمة لمتابعة تطورات الوضع و تجنيد كل الوسائل من أجل عودة أعضاء القنصلية وعلى رأسهم قنصل الجزائر من دون أن يصيبهم أي مكروه”. وفي السياق ذاته أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الخارجية أنه يتم حاليا احتجاز قنصل الجزائر ب “غاو” و ستة أعوان تابعين للقنصلية من قبل اطراف مجهولة، مضيفا أن الحكومة مجندة بغية ضمان اطلاق سراحهم. و أشار”مدلسي” في تصريح للصحافة على هامش لقاءه بالمنظمة غير الحكومية الامريكية “ناشيونال ديمكراتيك انستيتيوت يقول أن “قنصل الجزائر ب “غاو” و الأعوان الستة التابعين للقنصلية أجبروا على الخروج من مقر التمثيلية الدبلوماسية وأنهم حاليا تحت مسؤولية أطراف لا نعرفها”، و أضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية يقول أن “الحكومة الجزائرية مجندة بصفة كاملة حتى تضمن في أقرب الآجال سلامة و حرية هؤلاء الجزائريين”. وكانت الجزائر أدانت في وقت سابق، على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني اللجوء إلى القوة في مالي رافضة “بشدة” التغيير المخالف للدستور. وقال بلاني في تصريح نقلته إذاعة الجزائر الدولية إن ” الجزائر تتابع بانشغال كبير الوضع في مالي، وبحكم موقفنا المبدئي و طبقا لأحكام العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي ندين اللجوء إلى القوة و نرفض بشدة التغييرات المخالفة للدستور”. و أضاف قائلا “نعتبر إنه يجب حل كل المسائل الداخلية في مالي في إطار السير العادي للمؤسسات الشرعية لهذا البلد وفي إطار احترام القواعد الدستورية” مسجلا أن “الجزائر تؤكد تمسكها الصارم بعودة النظام الدستوري في هذا البلد المجاور”.