في إطار تظاهرة أسبوعها الثقافي؛ تعرض عروس الحضنة خنشلة موروثها الثقافي الأصيل وتقاليدها الشعبية الزاخرة بولاية الأغواط. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية الذي احتضنته دار الثقافة” التخي عبد الله بن كريو” أمسية بإقامة عرس تقليدي على الطريقة التقليدية الأوراسية تذوّق خلاله الحضور طبقي “الشّخشوخة” و“الرفيس” الشعبيين. تميّز الحفل الافتتاحي بحضور جماهيري لافت تزين بالزغاريد المنبعثة من حناجر حرائر بلاد الشاوية. وتضمن هذه الحفل أيضا تقديم باقة غنائية صدح بأنغامها عبد الحميد أبو زاهر تنوعت بين ترديد أغاني قديمة وأخرى من روائع الأب الروحي للأغنية الشاوية الفنان عيسى الجرموني لقيت جميعها تجاوبا حارا من طرف الجمهور المتشوق للحن الشجي والكلمة العذبة. وبزاوية من زوايا دار الثقافة بالأغواط جسدت معالم البيت الخنشلي العتيق المبني بالطين وبأبوابه ونوافذه الخشبية وقد تشتّت بين ثناياه أواني فخارية بسيطة وزرابي متباينة الألوان تعدت شهرتها حدود الوطن كزربية “بابار” و“النمامشة” كما اطلع الجمهور الأغواطي على بعض الخصوصيات الاجتماعية لولاية خنشلة المتمثلة أساسا في الألبسة التقليدية سيما ” الملحفة ” بالنسبة للمرأة أو القندورة والشاش” عند الرجل علاوة على اكتشاف ولع الشاوية بالفروسية لما ترمز إليه من شهامة وعشق الخيل. وتتضمن هذه التظاهرة الثقافية معرضا يبرز صورا فوتوغرافية لمدينة خنشلة في الحقب الماضية ولوحات تشكيلية تعكس جمال طبيعة هذه الجهة من الوطن ومعالمها السياحية على غرار “حمام الصالحين” و“تمثال الكاهنة” و“مسجد تبردقة“. وإلى جانب العروض المسرحية والمحاضرات العلمية يتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي إحياء سهرات فنية وعروض فلكلورية ستنشطها عدة فرق وجمعيات من بينها الفرقة الفلكلورية “آفوكث” و“فرقة إحياء الثقافة والفنون الأوراسية “و“فرقة تينهان” بمشاركة نخبة من الفنانين الشباب. ومن جهتها أعدت محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية بولاية الأغواط برنامجا سياحيا للوفد الثقافي الخنشلي الضيف سيقوده إلى كل من مقر الخلافة العامة للزاوية التيجانية بعين ماضي ومتحف المجاهد بعاصمة الولاية. مدينة الورود تستقبل بالورود تراث وأصالة القسنطينيين: انطلقت أول أمس فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية قسنطينة وذلك بمركز التسلية العلمية محمد خديوي بالبليدة والذي سيدوم إلى غاية 14 أفريل الجاري. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية التي تندرج في إطار التبادلات الثقافية بين الولايات معارض متنوعة للكتاب والفنون التشكيلية والفنون التقليدية بالإضافة إلى حفلات فنية متنوعة لاسيما في نوع المالوف لفرقة الفنان جمال عراس الذي تشتهر به مدينة قسنطينة والحوزي مع الفنانة صورية زبيري وحفل إنشادي للمنشد عبد الجليل اخروف. كما يتضمن هذا الأسبوع الثقافي تنشيط عدة أمسيات شعرية يقدمها عدد من شعراء المنطقة منهم عصام بن شلال وآدم خنيفر والأمين حجاج بالإضافة إلى عرض مسرحية للأطفال بعنوان “عربة الأحلام” من تقديم تعاونية الشمعة للثقافة والفنون. حسام الدين مرابطي تيسمسيلت تودع السخاء الثقافي الوهراني أسدل الستار بدار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” بتيسمسيلت على فعاليات الأسبوع الثقافي لعاصمة الغرب الجزائري بتنظيم حفل موسيقي متنوع نشطته مجموعة من فناني وهران. وقد استمتع الجمهور بمناسبة اختتام هذه التظاهرة الثقافية التي شكلت فرصة لإبراز الموروث الثقافي والتاريخي للباهية بأغاني في الطابع الوهراني الأصيل مثل“أرسام وهران” وفات لي فات” من أداء عدة مطربين على غرار حورية بابا وعبد الله صايبي. كما سجلت قصيدة الشعر الملحون حضورها بالمناسبة من خلال الشاعر أحمد عرون الذي تغنى بجمال الجزائر وعادات وتقاليد شعبها. يذكر أن المعارض المنظمة ضمن هذا الأسبوع الثقافي قد شهدت إقبالا كبيرا للزوار الذين اطلعوا على صور المعالم التاريخية والأثرية وأسماء لامعة من وهران مثل المسرحي عبد القادر علولة والفنان القدير أحمد وهبي مع تخصيص جناح للصناعات التقليدية كالألبسة وصناعة الجلود والنحت على الخشب وتحف متنوعة جمعها الفنان خديم توفيق. ومن جهتهم تابع عشاق الفن الرّابع مسرحية “وين الهربة” أنتجتها الجمعية الثّقافية للكتاب والفنون حيث تعالج في قالب فكاهي درامي حياة شاب يواجه مشاكل اجتماعية فضلا عن عرض مسرحي للصغار بعنوان “درس في التعليم” لنفس الجمعية. وكان الوفد الثقافي الوهراني قد حظي بجولة سياحية إلى عدة مواقع بولاية تيسمسيلت منها المنابع الحموية لسيدي سليمان ومنطقة الونشريس ببرج بونعامة.