تم إعفاء القيادي في حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، “صالح قوجيل” من منصبه كمنسق عام للحركة، في حين عيّن “عبد الكريم عبادة” على رأس الحركة، حسب ما أفاد به أمس، بيان صادر عن القيادة، وحسب ما جاء في البيان فإن القرار اتخذ “تجسيدا للقرار المتخذ في اجتماع قيادة الحركة بتاريخ 15 أفريل 2012 بدرارية، القاضي بتدوير منصب المنسق العام وفقا للمهام المرحلية المطلوب تنفيذها وتكريس مبدأ الجماعية في المداولة والوحدة في التنفيذ”. وأوضح نفس المصدر، أن تغيير قيادة الحركة جاء “تطبيقا للرغبة الملحة والإرادة المشتركة للمنسقين الولائيين للحركة في تفعيل مساعيها لتجسيد الأهداف المعلنة في بيان 29 جانفي وذلك بتغيير آليات القيادة والتنسيق”. وإن كان هذا ما احتوى عليه بيان التقويميين بخصوص الأسباب التي أدت إلى إعفاء قوجيل من مهامه، فإن مصادر مقربة من التقويميين، أكدت أن القرار “اتخذ بعد النتائج السلبية التي حققها قوجيل في حواره مع بلخادم”، وأضافت نفس المصادر أن “قوجيل عمل على إقناع القيادة بتوحيد القوائم والدخول في حوار مع بلخادم من أجل دخول التشريعيات، رغم رفض الجميع للفكرة، غير أنه لم يفلح في ما سعى إليه مما أجج غضب المناضلين الذين طالبوا بتغيير القيادة”. وكان صالح قوجيل قد عمل على فتح قنوات الحوار مع الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، قبيل انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح قصد الدخول للتشريعيات بقوائم موحدة، وكانت العديد من المصادر قد تكلمت حينها عن تدخل الرئيس بوتفليقة بخصوص هذه القضية، غير أن بلخادم عمد إلى تأجيل اللقاءات بشكل متكرر، انتهى إلى إيداع ملفات الترشح دون توحيدها مع التقويميين.