أكدت مصادر عليمة من الغرفة البرلمانية السفلى أن رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة حدّد تاريخ 20 جوان الجاري؛ أي الأربعاء المقبل كآخر أجل للكتل البرلمانية لتعيين ممثليها في هياكل المجلس، ويتعلق الأمر بكتل الأفلان والأرندي والنواب الأحرار، بعد قرار الأفافاس والعمال وتكتل الجزائر الخضراء عدم المشاركة، ومن المنتظر حسب المصدر نفسه استدعاء النواب لجلسة علنية يوم 24 جوان الجاري للتصويت على مكتب المجلس الشعبي الوطني، إلى ذلك اتهم “الأرندي” الذي ينتخب اليوم نوابه ممثليهم في هياكل المجلس “تكتل الجزائر الخضراء” بالمناورة لتعطيل عملية التنصيب. حسب المصدر نفسه فإن رئيس المجلس الشعبي الوطني “العربي ولد خليفة” أمهل رؤساء الكتل البرلمانية المعنية وهي الأفلان والأرندي والنواب الأحرار، إلى غاية الأربعاء المقبل لتعيين ممثليهم في هياكل المجلس؛ أي اللجان الدائمة ومكتب المجلس لتباشر الغرفة البرلمانية السفلى مهامها التشريعية بشكل رسمي، حيث ينصّ القانون الداخلي على ضرورة التصويت على مكتب المجلس في أول جلسة علنية تعقب انتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وهي الجلسة التي يؤكد المصدر نفسه عقدها بتاريخ 23 جوان أو 24 جوان على أقصى تقدير مرجحا الموعد الثاني؛ أي الأحد المقبل. وتتجه أنظار الطبقة السياسية إلى ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة بخصوص استقالة الحكومة الحالية وتعيين حكومة جديدة مثلما جرى عليه العرف السياسي في بداية كل عهدة تشريعية، ومن المتتبعين من يرى في تنصيب هياكل المجلس قبل اختتام الدورة البرلمانية الربيعية مؤشرا على استعداد المجلس النيابي الجديد لاستقبال مخطط عمل الحكومة الجديدة ومناقشته. إلى ذلك، وفي انتظار تعيين قيادة الأفلان الحائزة على حصة الأسد لممثليها في هياكل المجلس الشعبي الوطني في اليومين المقبلين، يشرع اليوم نواب الأرندي في انتخاب ممثليهم، حيث فتحت أمس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الشعبي الوطني باب الترشيحات لهياكل البرلمان التي يتنافس فيها أزيد من 45 نائبا على 14 منصبا، علما أن مناصب نواب الرئيس وهي 3 مناصب ورؤساء اللجان، وهي 3 مناصب أيضا يقتصر التنافس فيها على النواب ذوي الخبرة في المجلس الشعبي الوطني حسب ما أعلن عن الأمين العام ل الحزب أحمد أويحيى في وقت سابق، فيما فتح باب الترشح لمناصب نواب رؤساء اللجان والمقررين وهي 8 مناصب لبقية النواب. وحسب مصادر نيابية فإن رئيس كتلة الأرندي “ميلود شرفي” اعترف في الاجتماع الذي جمعه أمس بنواب حزبه بصعوبة المفاوضات التي وصفها بالماراطونية مع رئيس المجلس ورئيسي كتلة الأفلان والنواب الأحرار لتحصيل هذه المناصب، بعدما كان عددها لا يتجاوز منصب نائب رئيس واحد و رئاسة لجنة واحدة، ليرتفع العدد بعد انسحاب كل من الأفافاس والعمال ثم تكتل الجزائر الخضراء، واتهم “شرفي” حسب المصدر نفسه تكتل الجزائر الخضراء بالمناورة السياسية، لأنه كان يعتزم منذ البداية مقاطعة الهياكل لكنه ظلّ يناور حتى يعطل عملية تنصيب هياكل البرلمان وبالتالي الانطلاقة الفعلية لعمل المجلس الشعبي الوطني. ويتنافس على مناصب نواب الرئيس وهي 3 التي عادت إلى الأرندي كل من القياديين في المكتب الوطني شهاب صديق وعبد السلام بوالشوارب رئيس ديوان احمد أويحيى والنائب عن ولاية البيض الذي شغل نفس المنصب في العهدة الماضية الحاج الجيلالي قنيبر ، إضافة إلى النائب عن ولاية وهران قادة بن عطية، فيما ترشح للجنة الثقافة والاتصال بكرواي عبد القادر وللجنة الدفاع الوطني النائب عن ولاية قالمة بونفلة حسان الذي سبق له و أن تولى منصب رئيس لجنة الشباب والرياضة التي ترشح لها فؤاد بن مرابط النائب عن ولاية سكيكدة. عبد الجبار تونسي * شارك: * Email * Print