انعقد يوم أول أمس، المؤتمر العام للنادي الإفريقي التونسي، حيث انطلق المؤتمر بمناقشة التقريرين العام “الأدبي والمالي” للموسمين الكرويين الماضيين، وانتهى بانتخاب رئيس جديد، وشارك في الاقتراع قرابة ال400 عضو في الهيئة العامة للنادي. وبعد أشهر من المشاكل والتجاذبات والخلافات القانونية، تقدمت للانتخابات قائمة وحيدة يرأسها سليم الرياحي، وهو الذي كان وراء فكرة التعاقد مع عبد المؤمن جابو صانع ألعاب وفاق سطيف سابقا، وهو رجل أعمال شاب وصاحب حزب سياسي وشخصية مثيرة للجدل، وصوّت أغلب المقترعين لصالح قائمة سليم الرياحي، وسطع نجم الرياحي بعد الثورة التونسية التي أطاحت في جانفي 2011 بالرئيس السابق ونظام، وقد اشتهر الرياحي بإنشائه حزب سياسي صرف ملايين الدولارات في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي في 23 أكتوبر 2011 وفشله الذريع فيها. وتحوم عديد الشكوك حول هذا الشاب، الذي عاش طوال حياته خارج تونس، وتحديدا بين ليبيا وبريطانيا، وحول ثروته التي يقال عنها أنها جاءت من شراكة مع عائلة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وتحديدا في قطاع البترول، ثم قام الرياحي بحملة علاقات عامة ضخمة، لحشد التأييد الشعبي والرسمي والإعلامي لترشحه لرئاسة النادي الإفريقي. ولم يحصل إجماع حول الرياحي، لكن الأزمة المالية والإدارية والهيكلية الخطيرة التي آل إليها الإفريقي، جعلت الرياحي المرشح الوحيد للانتخابات، ووعد الرياحي بصرف أموال طائلة لتطوير أساليب العمل في النادي، وتوفير شروط النجاح المالية والرياضية لكل الفئات العمرية والألعاب التي يضمها النادي الإفريقي. * شارك: * Email * Print