توصل محققون تابعين لمصالح المراقبة الإقتصادية و المالية إلى معلومات مفادها تحول شبكات تهريب النحاس على شكل نفايات حديدية من الجزائر إلى الخارج إلى فكرة صناعة صفائح و سبائك نحاسية وذلك بعد القيام بعملية تصهير هذه المادة في ورشات سرية يجري البحث عنها غربا و شرقا بعد تفكيك واحدة في 48 ساعة الماضية بإحدى القرى القريبة من غابة بوني بين برج بوعريريج و بجاية. تمكنت مصالح الأمن التي اشتغلت على الملف منذ مدة ، من تفكيك عصابة مختصة في سرقة وتهريب النحاس والكوابل الهاتفية وصل عددها إلى 15 فردا لحد الآن، فيما يجري البحث عن شركاء أخرين في عدد من الولايات ، وأفضت التحريات الأولية إلى استرجاع كميات معتبرة من المواد النحاسية يفوق 50 طن، إضافة إلى نفايات حديدة أخرى . وقالت مصادر “الأيام” أن هذه العصابة تنشط على مستوى عدة ولايات أهمها بجاية ، برج بوعريريج ، سطيف ، المسيلة ، وباتنة و حصلت مصالح الأمن على معلومات تفيد بمحاولة نقل عناصر هذه العصابة للكميات المهربة عن طريق شاحنات نحو ورشة مختصة في صهر المعادن النحاسية بمنطقة بوني الغابية البعيدة عن أعين مصالح المراقبة المختلفة وعند التحقيق مع أفراد الشبكة تبين أنها قامت منذ شهور بتوصيل كمية من السبائك النحاسية المصهرة نحو بجاية بغرض تهريبها عبر الميناء، غير أنها لم تجد الفرصة المناسبة و يضيف ذات المصدر أن التحقيق جاري لمعرفة هوية رؤوس الشبكة الذين أفادت أولى المعلومات الأولية انهم رجال أعمال من تركيا و لبنان. و ذكرت مصادر على صلة بالملف أن المديرية الجهوية لإتصالات الجزائر أوفدت ممثليها إلى مكان وجود ورشة صهر النحاس والتعرف على المواد المحجوزة، خاصة وأن كميات معتبرة منها عبارة عن كوابل هاتفية تمت سرقتها منذ فترة من طرف عناصر هذه العصابة بعدة ولايات حتى الساحلية منها على غرار العاصمة و تيبازة. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print