تعهد رئيس الإتحادية الوطنية للخبازين “يوسف قلفاط”، بتوفير مادة الخبز خلال شهر رمضان المقبل، داعيا الخبازين إلى إلغاء عطلهم خلال هذا الشهر بالإضافة إلى الشروع في توزيع المولدات الكهربائية خلال العشر الأوائل من رمضان على مختلف المخابز عبر الوطن لتفادي انقطاع التيار الكهربائي. طلبت الإتحادية الوطنية للخبازين خلال إجتماعها مع رؤساء الفروع الولائية، أصحاب المخابز بإلغاء العطلة في شهر رمضان المقبل لتفادي ندرة الخبز، باعتبار أن هذه الأخيرة لن تكون خاصة وأنه سيتم توزيع المولدات الكهربائية في عشر الأوائل من هذا الشهر على مختلف المخابز على المستوى الوطني لتفادي أي انقطاع في الكهرباء. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين “يوسف قلفاط” ، أن الخبازين لن يستفيدوا هذا العام من العطلة السنوية خلال الشهر الفضيل، حيث تم الاتفاق مع مجموع المهنيين على ذلك، وتمت برمجة العطل إما في شهر جوان أو بعد عيد الفطر، موضحا أن هذا القرار يعد الأول من نوعه من طرف إتحاد الخبازين بعد سلسلة من المشاورات مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين، وفي المقابل أشار المتحدث إلى أن هذا القرار الذي جاء اثر تشاور مكثف بين اتحاد التجار والحرفيين والمندوبين الولائيين ممثلي الخبازين على الصعيد المحلي، لن يتبعه أي ردع قانوني في حالة مخالفة الخبازين له. كما تعهد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، بأن الخبز سيكون متوفرا خلال الشهر الفضيل لهذا العام شريطة ألا تكون هنالك انقطاعات للتيار الكهربائي الذي عادة ما يكون حائلا في فصل الصيف أمام الخبازين لتلبية احتياجات المواطنين من هذه المادة الأساسية في مائدة الجزائريين، قائلا إنه لتفادي هذا المشكل سيتم الشروع في توزيع المولدات الكهربائية على مختلف المخابز عبر الوطن خلال العشر الأوائل من رمضان، حيث سيتم تمويل هذا المشروع – يضيف المتحدث- من طرف بنك الفلاحة والتنمية الريفية من خلال منح قروض تصل إلى 100 مليون سنتيم لفائدة كل الخبازين على المستوى الوطني من أجل اقتناء مولدات كهربائية من شركتين وطنيتين. وحسب “قلفاط”سيسمح هذا المشروع بتجنيب الخبازين خسائر مادية محتملة بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة في شهر رمضان الذي يتزامن مع فصل الصيف، وأن الخسارة المنجرة عن هذه الانقطاعات لا يمكن تعويضها في إطار أنظمة التأمين. وكان قد كشف رئيس الإتحادية في وقت سابق أن المشاكل التي يتخبط فيها الخبازون سواء من حيث تراجع هامش الربح وزيادة الأعباء المالية، أدت إلى غلق 3 آلاف مخبزة خلال العشر سنوات الأخيرة، كما قال في هذا الخصوص أن المشاكل التي يعاني منها الخباز والتي تتعلق بضعف هامش الربح والأعباء التي تثقل كاهله، لم تتغير منذ سنة 1996 كسعر الغاز والمواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز. عبدالجبار تونسي * شارك: * Email * Print