أكد وزير الخارجية “مراد مدلسي” مساء أمس الأول أن ثلاثة دبلوماسيين جزائريين من بين الدبلوماسيين السبع الذين اختطفوا في بداية شهر أفريل بغاو بمالي من قبل رجال مسلحين قد أطلق سراحهم وهم متواجدون حاليا بالجزائر، متحفظا في المقابل عن الخوض في مصير بقية الدبلوماسيين وبينهم القنصل. وأوضح مدلسي خلال ندوة صحفية نظمها مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أنه “قد أطلق سراح ثلاثة دبلوماسيين جزائريين و هم متواجدون حاليا بالجزائر”، غير أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية لم يدل بأية معلومات أخرى بخصوص الدبلوماسيين الأربعة الآخرين “لأسباب تتعلق بأمنهم”. وكانت قنصلية الجزائر بغاو تعرضت لهجوم من قبل جماعة مجهولة الهوية قامت باختطاف القنصل و 6 من مساعديه و قادتهم إلى وجهة مجهولة. وتجدر الإشارة إلى أن وكالة رويترز للأنباء نقلت مساء الجمعة عن مصدر في الجماعة المسلحة التي تسمي نفسها حركة التوحيد والجهاد غرب افريقيا والمنشقة عن تنظيم القاعدة أنباء عن تحرير بقية الدبلوماسيين الجزائريين. وبخصوص الوضع المتأزم في مالي، أكد مدلسي خلال ندوة صحفية نشطها مع “فابيوس” إثر جلسة عمل أن “الحل العسكري لا يعتبر حاليا الحل الأمثل فالحل السياسي والحوار هما اللذان يجب أن يسودا”، وهو الموقف الذي أيده وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس مذكرا بالوضع المعقد الذي يسود بمالي الذي ينبغي الحفاظ على سلامته الترابية، كما تطرق إلى تهديد الإرهاب في منطقة الساحل من خلال انتشار جماعات مسلحة ذات صلة بالشبكات الإرهابية و بالمتاجرة بالمخدرات. و قال في هذا السياق أن “هذا يشكل تهديدا بالنسبة للسكان المحليين و المنطقة و العالم بأسره”. عبد الجبار تونسي * شارك: * Email * Print