اشتكى عدد كبير من أولياء التلاميذ من ارتفاع المصاريف الكثيرة التي ألهبت جيوبهم، لاسيما و أن عدة مناسبات اقترنت مع بعضها بدء بالعطلة الصيفية و شهر رمضان الذي يليه عيد الفطر المبارك و ما يتطلبه من مصاريف خاصة ليأتي الدخول المدرسي الذي اعتبره غالبية الأولياء الشعرة التي ستقسم ظهورهم . أوضح رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، “خالد أحمد”، أن غالبية أولياء التلاميذ يعانون خلال السنوات الأخيرة من ارتفاع تكلفة تحضير الابن الواحد المتمدرس، لاسيما مع اقتران عدة مناسبات في وقت واحد، مشيرا في الوقت ذاته إلى ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية بصورة غير مبررة نتيجة استغلال بعض التجار لهذه المناسبة وفرضهم أسعاراً لا تتناسب مع القيمة الحقيقية للبضائع ما جعل الموظف العادي لا يستطيع تجهيز كافة أبنائه عند كل دخول مدرسي، مشيرا في السياق ذاته إلى منحة التمدرس المقدرة ب 3 آلاف دج والتي لا تكفي حسبه، مؤكدا أهمية تدخل الجهات المعنية لتخفيض أسعار الأدوات المدرسية والحقائب المدرسية كما جدد “أحمد خالد” رئيس اتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ تأكيده أن منحة التمدرس التي أقرها الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة» لفائدة المعوزين المقدرة ب 3 آلاف دينار جزائري أنها أصبحت غير كافية، مقارنة بالتكاليف الباهظة التي يدفعها أوليائهم في سبيل الحصول على الأدوات المدرسية والكتب والألبسة . وأوضح “أحمد خالد” أن تكاليف المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاث الابتدائي المتوسط والثانوي قد شهدت ارتفاعا كبيرا، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وصلت هذه التكاليف الخاصة بالتعليم الابتدائي للفرد الواحد 15 ألف دينار جزائري، أما بالنسبة للتعليم المتوسط فقد بلغت 20 ألف دينار، بينما بلغت في التعليم الثانوي 30 ألف دينار، معتبرا أنه وأمام الغلاء المعيشي الذي تشهده البلاد لا يستطيع الأولياء تحقيق كافة مطالب أبنائهم أو حتى التكفل بانشغالاتهم، وخصوصا إذا ما كان رب العائلة لديه خمسة أفراد سيلتحقون بمقاعد الدراسة هذه السنة كبيرة، داعيا في السياق ذاته رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» لإعادة النظر في المنحة التي أقرها والمقدرة ب 3 آلاف دينار جزائري وتعويضها بمبلغ 10 آلاف دينار ومساعدة العائلات المعوزة. وبخصوص توفر الكتب المدرسية بالمؤسسات التربوية قال رئيس الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أنها موجودة ولكن طريقة الاستفادة منها تبقى ناقصة «لأن وزير التربية الوطنية «بن بوزيد» منح مجانية الحصول على الكتب بنسبة 40 بالمائة وهي نسبة قليلة»، ما دفعه إلى المطالبة برفعها إلى نسبة 70 بالمائة من منطلق أن ثمنها مرتفع إلى جانب تفاقم المصاريف على الأولياء. فاطمة شريفي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter