عرف حفل الإعلان عن نتائج كاكي الذهبي في طبعته الخامسة حضور أسماء فنية كبيرة لها وزنها على الساحة الثقافية الجزائرية أمثال سيد أحمد أقومي و أحمد بن عيسى، حيث كان هذا الحفل الذي احتضنته القاعة الزرقاء بدار الثقافة بمستغانم فضاءا شدت فيه الأنظار شوقا و ترقبا لمعرفة أسماء الفائزين. و قد افتتحت هذا الحفل الفرقة الموسيقية لديوان رياض الفتح حيث قدمت تكريما لروح الفنان الراحل معطي بشير أغنية نورة و هي من كلمات و ألحان كمال معطي، كما أمتع فنان الشعبي محمد صايبي الحضور بوصلات شعبية رقص على إيقاعاتها الشباب، ليكون للفنان ملوكي الحظ في إطراب جموع الحاضرين بأغاني في الطابع المغربي، كما قدمت الفنانة نسيمة شمس هي الأخرى باقة من الأغاني أمتعت بها الجمهور على طريقتها، و قد كنت للكلمة نصيبها حيث أبدع الشاعر قادة دحو في إلقاء قصيدة جميلة عن الجزائر بمناسبة خمسينية الإستقلال، ليعتلي بعدها المنصة محافظ المهرجان رشيد جرورو الذي رحب بالضيوف من صناع الخشبة و هواة المسرح المشاركين في مسابقة كاكي الذهبي لأحسن نص مسرحي التي يرجع فضل تأسيسها للفنان المسرحي القدير جمال بن صابر، حيث وصل عدد النصوص التي تكتنزها محافظة المهرجان حاليا 300 نص مسرحي موضوع تحت تصرف كل الباحثين و المبدعين و عشاق المسرح، و لقد استقبلت محافظة المهرجان هذه السنة 46 نص مسرحي بمشاركة أصغر كاتب و عمره 16 سنة و أكبر كاتب و عمره 65 سنة، و قد واظبت على قراءة هذه النصوص و أشرفت على تقييمها لجنة تحكيم مكونة من ابراهيم نوال رئيسا و محمد قادة مقررا و بوعليلي و حميد حباطي و عبد الحميد رابية أعضاءا، حيث أبدت هذه اللجنة بعض الملاحظات و أوصت المشاركين في الطبعات اللاحقة على ضرورة القراءة لرواد المسرح العالمي لاكتساب تقنيات الكتابة المسرحية، كما دعت إلى ضرورة تنصيب لجنة إنتقاء النصوص التي تتوفر فيها شروط المسابقة قبل عرضها على لجنة التحكيم، و ضرورة إعادة إحياء الورشات التكوينية الخاصة بالكتابة الدرامية بغية الإرتقاء بمستوى الكتابة. و لقد كانت الجائزة الرابعة لكاكي الذهبي في طبعته الخامسة للكاتب بورنيسة عبد الكريم عن نصه “الركيزة”، فيما عادت جائزة كاكي البرونزي للكاتب دوبة أحمد عن نصه “مسافر في حلم”، و كان كاكي الفضي من نصيب الكاتب المسرحي عبد المجيد شريف عن نص “إنتصار الحق”، فيما ظفر بالمرتبة الأولى بدون منازع و فاز بكاكي الذهبي للمرة الثانية على التوالي ناصر علي عن نصه “عشيقة البطال” كما تحصل على شهادة تقديرية و مبلغ 300 ألف دينار جزائري، و عقب هذا التتويج اقتربت الأيام من ناصر علي الفائز بكاكي الذهبي في طبعته الخامسة الذي أكد: ” لقد بدأت مشاركتي في مسابقة كاكي الذهبي لأحسن نص مسرحي منذ طبعته الأولى، و قد تحصلت على العام الماضي على كاكي الذهبي عن نص “كح و فوت” و هو نص يعالج موضوع الرشوة هذه الظاهرة التي استفحلت في مجتمعنا، في حين ارتأيت في هذه الطبعة أن أشارك بنص يعالج موضوعا لازال من الطابوهات و هو موضوع الأم العازبة التي تعاني الأمرين خاصة نظرة المجتمع القاسية لها، إنّني جد سعيد بتتويجي بالكاكي الذهبي للمرة الثانية على التوالي و كلّ ما أتمناه تجسيد هذه النصوص الفائزة فوق الخشبة، فللأسف فرغم وجود أكثر من 300 نص كمادة خام إلاّ أنّها لم تجسد ركحيا، أنا ابن المسرح و موجود به منذ 1967 و قد شاركت في أوّل مهرجان لمسرح الهواة، فرغم قلة الإمكانيات آنذاك إلاّ أنّ إرادتنا كانت أقوى في رفع التحدي، و اليوم الفرق شاسع فالجهات الوصية أصبحت تعنى بقطاع الثقافة و تدعمه، أتمنى أن تصبح جائزة كاكي الذهبي مؤسسة قائمة بذاتها كي نعطيها دفع و قيمة أكبر و تحوز على دعم المؤسسات القائمة على الثقافة و الكتابة المسرحية في الجزائر حتى نشجع الأقلام المختصة في الكتابة الدرامية” . نسيمة. ش شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter