أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أمس أنه سيتابع الديوان الوطني للثقافة والإعلام قضائيا، بصفته المشرف على تسيير قاعة الأطلس بالعاصمة، والتي كان من المفروض أن تحتضن اجتماع المؤتمر الثالث للأفانا والذي أجهضه معارضو الجبهة. وحسب ما جاء في كلمة ألقاها “تواتي” خلال اجتماع لرؤساء المكاتب الولائية بمقر حزبه، إن “الديون الوطني للثقافة والإعلام لم يطلب من القوة العمومية التدخل لفتح أبواب القاعة”، وذلك بعد قيام العشرات من المنشقين عن القيادة الحالية للجبهة، بغلق أبواب القاعة وتسبب ذلك في وقوع مشادات بينهم وبين مؤيدي تواتي، مما أدى بهذا الأخير إلى نقل أشغال المؤتمر إلى فندق ماطاريس بتيبازة. وجدد رئيس الأفانا نفيه بإقدام وزارة الداخلية على تجميد نشاط الحزب، واصفا ذلك ب “الإشاعة التي ليس لها أساس من الصحة”، مؤكدا أن حزبه بصدد الاستعداد للمحليات المقبلة، وأوضح تواتي أن “الداخلية رفضت نتائج المؤتمر الاستثنائي الذي عقد بتيبازة بعد استحالة عقده بقاعة الأطلس بالعاصمة، ولم تقم أبدا بتجميد نشاط الحزب”، مشيرا إلى أن “الهدف من خلق هذه البلبلة هو ضرب استقرار الحزب”. وأضاف “تواتي” أن الجبهة الوطنية الجزائرية تعد من “أولى التشكيلات السياسية التي بدأت في سحب استمارات الترشح للمحليات وهي تحضر بشكل عادي لهذا الموعد الانتخابي”، معتبرا أن “الأشخاص الذين يحاولون خلق معارضة داخل الحزب ينحصرون في نائبين بالبرلمان وعضو مكتب وطني”. وبخصوص التحضير للانتخابات المحلية، أكد تواتي أن تشكيلته ستقوم بتنظيم أربع ندوات جهوية بكل من قسنطينة، وهران، غرداية والعاصمة، وذلك بعد أن تقرر إلغاء الندوة الوطنية التي كانت مبرمجة شهر سبتمبر الجاري لأسباب مادية. وحول الحكومة الجديدة، قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بأنها “حكومة لتصريف المهام كونها ستواصل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية”، معتبرا بأنها “ستفشل في حل الأزمات التي يتخبط فيها الشعب الجزائري”، على اعتبار أن المشاكل التي تعرفها الجزائر، تعود إلى “سوء التسيير وعدم الجدية في تطبيق المشاريع”، وقال بأنه “حان الوقت لإرجاع السيادة للشعب”. عبد الجبار تونسي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter