يلتقي اليوم، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة ثنائية برئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في المجال التجاري والتعاون في مجالي مكافحة الإرهاب والطاقة بالإضافة إلى مناقشة القضية الصحراوية . يشرع، اليوم، رئيس الوزراء الاسباني، ماريانو راخوي، في زيارة رسمية إلى الجزائر، يجتمع خلالها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قمة ثنائية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في المجال التجاري، وستتخذ هذه القمة الثنائية، حسب بيان رسمي للسلطات الإسبانية، من التعاون في مجالي مكافحة الإرهاب والطاقة ومناقشة القضية الصحراوية محورا أساسيا لها خاصة وأن الجزائر تعد المورد الرئيسي للغاز لاسبانيا، مضيفا أن راخوي سيترأس خلال زيارته وفدا رفيع المستوى يضم كلا من وزراء الخارجية والداخلية والصناعة والتنمية والتعليم ووزير الدولة للتجارة لبحث سبل دعم العلاقات الإستراتيجية بين الطرفين في شتى المجالات وتنشيط أعمال الشركات الإسبانية في البلد العربي. وتنعقد القمة الثنائية عقب ثلاث سنوات من القمة الأخيرة التي انعقدت في مدريد خلال عهد رئيس الوزراء الاسباني السابق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، والتي تم خلالها إقرار إنشاء مجموعة عمل لتقوية العلاقات بين البلدين في مجال الطاقة ولاسيما النفط والغاز، كما تعد هذه القمة الخامسة منذ توقيع معاهدة الصداقة المشتركة عام 2002 بحثا عن آفاق جديدة للتعاون الثنائي تتجاوز قطاع المحروقات. وحسب السفير الإسباني في الجزائر، جابرييل بوسكيتس، سيبحث قادة البلدين أيضا سبل التعاون في المسائل المتعلقة بالمحروقات والزراعة والصيد والطاقة المتجددة ومعالجة المياه، وتزامنا مع القمة المشتركة تحاول مجموعة من رجال الأعمال تدشين دائرة تجارية جزائرية إسبانية تتطلع فيما بعد لتصبح غرفة تجارية مشتركة، كما كان البلدان قد وقعا في نوفمبر الماضي مذكرة تفاهم لإقامة شركات مشتركة بهدف إنشاء 50 ألف وحدة سكنية بالجزائر. وبدوره، كان وزير الصناعة الجزائري، شريف رحماني، قد شارك في المنتدى الاقتصادي الجزائري-الاسباني في مدريد في نوفمبر الماضي في إطار تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، حيث استعرض الفرص الاستثمارية في الجزائر ولاسيما في مجال الطاقة المتجددة والالكترونيات والمستحضرات الطبية، قائلا “إن نحو عشرين مشروعا في قيد البحث تتعلق بالصناعات الفنية والكهربائية والإلكترونية والكيمائية والأسمنت بالإضافة إلى الطاقة المتجددة”. ومن جهتها، كانت قد أعلنت شركة “غاز ناتورال فينوسا” الاسبانية، أول أمس، توصلها إلى اتفاق مع شركة »سوناطراك« لشراء 10 في المائة من أسهم خط أنابيب “ميدغاز” الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى أوروبا ويمد اسبانيا بثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنويا بقيمة 61.9 مليون أورو.